يشارك خبراء أوروبيون متخصصون في الاستخبارات الاثنين المقبل في واشنطن مع نظرائهم الأميركيين في أول اجتماع لمجموعة عمل حول البرامج الأميركية لجمع المعلومات حسب ما ذكرت مصادر أوروبية عديدة الخميس.

ويعقد الاجتماع بموازاة أول اجتماع للتوصل إلى اتفاق تبادل حر عبر الأطلسي طبقا للاتفاق المبرم الأربعاء بين قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال أحد هذه المصادر أن فرنسا أصرت على أن يعقد الاجتماعان في المدينة نفسها في اليوم نفسه.

وكانت تشكيلة المجموعة الأوروبية ومستوى تمثيلها وتفويضها موضع بحث الخميس من قبل السفراء الأوروبيين في بروكسل.

وسمح هذا الاتفاق بتفادي أزمة بين فرنسا وألمانيا حسب ما ذكر مصدر أوروبي لفرانس برس.

وكانت برلين أيدت بدء مفاوضات تجارية الاثنين كما ذكرت المفوضية الأوروبية، لكن باريس كانت تطالب بـ"تعليق موقت" حتى الحصول على المعلومات المطلوبة من واشنطن حول تجسس الولايات المتحدة على مؤسسات أوروبية.

ويقلق موضوعان الأوروبيين هما البرنامج الأميركي لمراقبة الإنترنت وأنشطة مراقبة الاتصالات من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية.

ومجموعة الخبراء التي تجتمع الاثنين في واشنطن ستبحث في مراقبة أجهزة الاستخبارات وانشطتها. كما ستتوصل إلى اتفاق حول حماية المعلومات والحياة الخاصة.

وتتفاوض المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون العدل فيفيان ريدينغ منذ أكثر من عامين مع الأميركيين بشأن سبل حماية الحياة الخاصة وحقوق المواطنين الأوروبيين من الانتهاكات أو سوء استخدام معلوماتهم الشخصية في الولايات المتحدة.

وهي تطالب بأن يكون للأوروبيين الحقوق نفسها التي يتمتع بها المواطنون الأميركيون في مجال حماية الحياة الخاصة وأن يتمكنوا من اللجوء إلى المحاكم الأميركية.