تشهد مصر زيادة في إقبال المستثمرين الصغار على تربية النعام، حيث تدر هذه الصناعة دخلا جيدا بينما بدأ اللحم اللذيذ لهذا الطائر يجد مساحة صغيرة له على طاولة الطعام.

ويعد النعام ثروة يمكن استغلال كل ما فيه من لحم لذيذ ومفيد وشهي، إضافة لاستخدام جلده في صناعة الحقائب والأحذية، وريشه في صناعة المنسوجات، ودخول عظامه ودهنه في صناعة الأدوية وكريمات التجميل فضلا عن استخدام بيض النعام في صناعة الحلويات.

يقول المهندس، عادل حمدان، صاحب إحدى مزارع تربية النعام لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سوق النعام في مصر ينقسم لعدة أقسام فهناك من يربي النعام وهناك من يشتري منتجاته وهناك من يشتري الكتاكيت "أفراخ النعام الصغيرة ".

ويضيف حمدان : "هناك إقبال على تربية النعام في مصر لكن المشكلة أن أسعار الأفراخ الصغيرة تكون غالية وتربية النعام مكلفة لأن الأعلاف باهظة الثمن، فأسرة النعام تتكون من ذكر واثنين من الإناث، وعملية التربية تتكلف قرابة 35 ألف جنيه مصري في العام، لكن النتائج قد تغطي هذه التكلفة بشكل جيد".

حرارة الجو تؤثر على النعام

ويضيف صاحب المزرعة أن مشكلة النعام هذا العام أن الجو في مصر لم يكن مستقرا ففصل الصيف وفصل الشتاء هذا العام كانا مختلفين، وتغير الجو يؤثر بشدة على النعام سواء شدة البرد أو شدة الحر، فالنعام يعيش في درجة حرارة تتراوح مابين 10 و15 درجة وعند ارتفاع الحرارة مرة واحدة يتاثر النعام وتتأثر قدرته على إنتاج البيض، والعام الحالي انخفض الإنتاج ووصل إلى قرابة 70% فقط من معدله الطبيعي بسبب درجة الحرارة العالية".

أخبار ذات صلة

طائر القرن.. قصة الظهور النادر للنسر المصري في بريطانيا

 

أخبار ذات صلة

فوائد لا تحصى لبيض أكبر طائر

 

أخبار ذات صلة

جمال ونعام وحمير وحشية بسباق الإبل بنيفادا

 

أخبار ذات صلة

الزرافة "سنسن" تجد عريسا.. ومصر تتابع الحدث السعيد

ويبين أن "لحم النعام يستخدم للأكل وجلده تصنع منه الأحذية غالية الثمن، والريش يدخل في صناعة المراتب والوسادات، كما يستخدم دهنه في صناعة مستحضرات التجميل، ودهانات هشاشة العظام، وبيض النعام له فوائد عديدة، لكن المشكلة هي محدودية الإمكانات التي تتيح استغلال كل هذه الفوائد حتى أننا نضطر لرمي الجلد بسبب عدم وجود إمكانات للاستفادة منه لأن سوق النعام في مصر يعد سوقا ناشئا".

عمر النعام

وحول عمر النعام يقول حمدان إن دراسات تشير إلى أن عمر النعام يصل إلى 80 عاما، لكنه لم يجرب هذه المدة مؤكدا أنه في الأغلب يتم ذبح النعام قبل هذا العمر في المدة ما بين عشرة شهور حتى أربعة عشر شهرا".

ويشير المهندس حمدان إلى أن الكيلوغرام الواحد من لحم  النعام يبلغ 200 جنيها، وهو سعر لا يبتعد كثيرا عن اللحوم الحمراء، أما الريش فسعر الكيلو منه يتراوح ما بين 1000 و1200 جنيها.

وتعطي النعامة تعطي ثلث وزنها لحما، فلو كان وزنها ما بين 90 إلى 100 كيلوجرام فيمكن الحصول منها على قرابة 35 كيلوجرام من اللحم، مبينا أن تكلفة أسرة النعام التي تتكون من ذكر و2 من الإناث هي قرابة 35 ألف جنيه في العام تتوزع على الطعام والشراب والرعاية.

وحول أنواع النعام في مصر يشير إلى أنه " يوجد نوع واحد من النعام في مصر وهو النعام الأفريقي وسعر الكتكوت منه "الفرخ الصغير" يتراوح ما بين 1800 و1900 جنيها، ويتم شرائه من الأسر المنتجة، ولا يوجد استيراد من الخارج، فمعظم إنتاجه محلي".

عوامل النجاح والفشل

ويشير المهندس عادل حمدان إلى أن النعام يحتاج إلى مساحة تقدر بحوالي 200 متر في 60 مترا من حيث الطول والعرض، وتكون للأسرة المنتجة الواحدة التي يتم تربيتها بهدف التسمين مساحة 15 مترا.

كما يجب إبعاد النعام عن مزارع الدجاج والبط حتى لا تُنقل الأمراض إلى النعام، كما يجب على مربي النعام أن يتمتع بالخبرة الكافية التي تمكنه من تجنب المخاطر وتحقيق الربح.

حين يكون الجوع عاطفيا