• العبقريّة ميلاد العبقرية، هو القصاص الأقوى مفعولاً، في حقّ تلك الأمّة، التي تعتنق الفشل ديناً.

الحسَد

لو قرأنا حساباً للحسدِ لما فضّلنا أن تتحقّق أحلامنا.

الأخيار والأشرار

يشفع للأشرار مجرّد وجود الأخيار.
ويؤخذ الأخيار بآثام الأشرار.

السلاح والقلم

إذا كان السلاح كفيلٌ باستنزال الهزيمة في حقّ خصومٍ قيد الحياة،
فإنّ القلم كفيلٌ باستنزال الهزيمة في حقّ الخصوم حتّى وهم في عداد الأموات!

حبٌّ وكراهة

مُريد الحقيقة إنسانٌ ملآنٌ بحبّ فائض عن الحاجة، يسعى لأن يتقاسمه مع الأغيار،
وصاحب الباطل إنسانٌ ملآنٌ بفائض الكراهة، يسعى لاقتسامها مع الأخيار.

حظوظنا ظلالنا

حالنا مع حظوظنا كحالنا مع ظلالنا: نطاردها فتفرّ منّا. نفرّ منها فتطاردنا.

الإيمان والسلطان

يقول مُريد الحقيقة: رأسمالي إيماني.
ويقول مريد الدنيا ـ رأسمالي سلطاني!

الشذرة

الشذرة ـ ترنيمة شجن،
ألمٌ في وجدان لحن
الوتر في القيثارة
معزوفة هَمّ
إذا استقوى،
انقطع بالزّمّ
وإذا استرخى،
تفجّع بالذّمّ.

التذكير والتأنيث

كيف نستطيع أن نعترف بصواب الدعوة الجنونيّة المحمومة القاضية بتذكير المؤنّث، وتأنيث المذكّر، في واقع إنساننا اليوم، إذا كانت اللعنة نفسها ترى في هذا التجديف تزويراً منكراً في حقّ منطق ذلك الواقع، الذي تلعب فيه اللغة دور البطولة، بوصفها البرهان الوحيد على وجودنا في هذا الوجود؟
ألن تعني بدعتنا الوقحة تجديفاً صريحاً في حقّ وجود هذا الوجود؟

الآباء والأبناء

ميلاد الأبناء ـ شهادة وفاة في حقّ الآباء.
ووفاة الآباء ـ شهادة اغتراب الحكمة من قلوب الأبناء.

الباطل والباطن

يرث الأبناء عن الآباء ثروات الباطل.
ولكن هيهات أن يرث الأبناء ثروات الباطن.

الصّدأ

أليس سخرية أقدارٍ أن حبّ الذهب، وهو المعدن الذي لا يصدأ، هو ما يجعل القلوب تصدأ؟

الأمان والاغتراب

ثمن الإحساس بالإنتماء إلى ملّة الأغلبيّة ـ الأمان.
وثمن الإحساس بالإنتماء إلى ملّة الأقليّة ـ الإغتراب.
الإحساس بالأمان ـ الأب الشرعي للفشل.
والإحساس بالإغتراب ـ الأب الشرعي للتفوّق.

الدّهماء والحكماء

النصّ، في عُرف الدهماء، شهادة شخص، هو قبل كل شيء غنيمة حسّ، يتستّر وراء قناع النصّ، ولذا يُبيحون لأنفسهم استباحة حرمة الشخص، أملاً في النّيْل من النصّ.
والنصّ في عُرف الحكماء، شهادة روح، هي في الأساس قيمة حدس، لذا يحتكمون إلى النصّ، لاستطلاع حقيقة الشخص، الذي أبدع النصّ.

فرمان الوطن وفرمان النصّ

هويّة الوطن ـ فرمانٌ بأنّنا، في منطق الطبيعة، فانون.
وهويّة النصّ ـ فرمانٌ بأنّنا، في ذاكرة الأجيال، باقون.

الأوطان التي نسكنها والأوطان التي تسكننا

الأنبل من الأوطان التي نسكنها، هي الأوطان التي تسكننا؛ لأن الأوطان التي نسكنها غنيمة مكان، أمّا الأوطان التي تسكننا، فقيمة وجدان.

السلطة

السلطة كلّها شرٌّ، ولا تكون خيراً إلّا مرة واحدة:
عندما تكشف لنا معادن أولئك الذين خلناهم أخلّةً.

ورم الروح

الصدأ ـ ورم الطبيعة.
الحسَد ـ ورم الروح.

الأبناء

ليس لنا أن ننتظر من الأبناء الوفاء، لأنهم لم يُقبلوا على الدنيا لينصفونا، ولكنهم أقبلوا كي ينفونا.

آلام الحسّ

طوبى لآلام الحسّ، التي تنفي فينا جلّاد الحرف، لكي تبعث فينا ملاك الروح.