حذر باحثون من أن دائرة الصحة العامة في بريطانيا قد تضطر إلى اعتماد نظام الحصص في علاج المرضى ابتداء من صيف هذا العام، إن لم تزد الحكومة ميزانية هذا القطاع.

وقال أعضاء في مجموعة "كينغز فاند" البحثية إن الانخفاض "التاريخي" الذي شهدته ميزانية الصحة العامة في بريطانيا، يقود نحو "أزمة وشيكة" قد تتسبب في معاناة المرضى.

وأوضح كريس هام، رئيس "كينغز فاند"، أنه "ما لم تقدم الحكومة بعد الانتخابات مزيدا من الأموال، فسيزيد اعتماد نظام الحصص وسيعاني المرضى وسيتعرض الموظفون لقدر أكبر من الضغط وبدون شك ستتراجع جودة الخدمة".

وتزامنت هذه التحذيرات مع كشف نتائج بحث حديث أفاد أن نصف عدد مؤسسات دائرة الرعاية الصحية سيكون مضطر لتأجيل أو إلغاء الإنفاق، لتحقيق أهدافها المالية.

وأضاف المصدر ذاته أن 40 في المئة من المؤسسات التابعة لهذه الدائرة تعتزم خفض عدد الخدمات العلاجية التي تقدمها.

ويشكل موضوع الخدمات الصحية واحدا من أبرز الملفات التي تحدد اختيار البريطانيين في الانتخابات.

وقال جيريمي هانت، وزير الصحة في حكومة تيريزا ماي، إن حزب المحافظين يربط رفع الميزانيات المخصصة لدائرة الرعاية الصحية بنتائج مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر موسم شتاء هذا العام بين الأسوأ في سجل خدمات الصحة العمومية في بريطانيا، حيث اضطر نحو مليونين ونصف المليون من المراجعين للانتظار في أقسام الطوارئ مددا تتجاوز أربع ساعات.

كما ارتفعت حالات الإبقاء على المرضى في أسرّة المستشفيات بنسبة 25 في المئة، لأنهم لم يجدوا من يزودهم بالرعاية الصحية في بيوتهم.