يجري المؤتمر الصهيوني العالمي أو الكونغرس الصهيوني العالمي، وهو منظمة صهيونية تكونت منذ أكثر من قرن، ولكنه يحتفظ بنفوذ كبير في إسرائيل، انتخابات للمندوبين الأميركيين لجمعيته العالمية.

ومن الأمور التي تعد موضع رهان هي قيادة منظمة تساعد في إدارة وكالات في إسرائيل تبلغ ميزانياتها مئات الملايين من الدولارات.

وبينما لم يجذب التصويت في الماضي للمؤتمر سوى اهتمام محدود لا يتجاوز دائرة صغيرة من الجماعات الصهيونية الأميركية، يأمل قادة اليهود الأميركيون الليبراليون أن تكون هذه المرة مختلفة، حيث يشيرون إلى الانتخابات كطريقة يمكن لطوائفهم أن تعبر بها عن سخطها على توجه الحكومة الإسرائيلية بعد أن فاز بنيامين نتانياهو بإعادة انتخابه في الشهر الماضي.

ويحتشد الأميركيون الصهاينة المتشددون أيضاً للدفاع عن أولوياتهم، بما فيها دعم المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس الاتحاد الليبرالي لليهودية الإصلاحية، الذراع الخاص بالمعابد لأكبر حركة يهودية أميركية، الحاخام ريك جاكوبز "هذه انتخابات حقيقية. إن لها أهميتها. إنها جزء من كل حديث عام أدرته على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة".

وقال الرئيس الوطني للمنظمة الصهيونية الأميركية المتشددة مورتون كلين "من الأهمية بمكان أن نصوت لأن المؤتمر الصهيوني العالمي يقرر أين تذهب أموال هامة. ولكن لا أحد يفهم ذلك".

والمؤتمر هو أعلى مجلس تشريعي للمنظمة الصهيونية العالمية التي تكونت في عام 1897 كحركة عالمية من أجل إقامة دولة يهودية.

وبدأت المنظمة الصندوق القومي اليهودي، الذي حصل على أرض في أوائل القرن العشرين في فلسطين، والوكالة اليهودية التي كانت تقوم على تسكين المهاجرين هناك.

وبعد إقامة إسرائيل في عام 1948 استمرت المنظمة الصهيونية العالمية والصندوق القومي اليهودي والوكالة اليهودية في العمل ولكنها كلها اتخذت أدواراً جديدة بالمشاركة مع الحكومة الإسرائيلية.

والصندوق القومي اليهودي المعروف أفضل بالنسبة لليهود الأميركيين بسبب علب الصفيح الزرقاء لجمع التبرعات ومشاريع زراعة الأشجار، يعد من كبار الجهات المالكة للأراضي في إسرائيل.

أما الوكالة اليهودية التي لم تعد تتعامل مع موجات كبيرة من المهاجرين، فقد مدت تمويلها مؤخراً إلى البرامج التعليمية وبرامج أخرى تدعم إسرائيل في أنحاء العالم.

والمنظمة الصهيونية العالمية لديها أيضاً برامجها بما فيها الدعم المالي لتيارات أخرى من اليهودية في الدول الأخرى مثل الحركات الإصلاحية والمحافظة، والتي تعد مهمشة في إسرائيل، حيث تسيطر اليهودية الأرثوذكسية.

ويلتقي المؤتمر اليهودي العالمي كل 4 أو 5 سنوات للمساعدة في وضع السياسات للوكالات وانتخاب أعضاء اللجان الرئيسية والمسؤولين التنفيذيين في المؤتمر الذين ينفذون هذه السياسات، وسوف يلتقي مؤتمر العام الجاري في القدس في أكتوبر المقبل.