أعلن الكرملين، الخميس، أن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية من نوع "أتاكمز" لن يغيّر شيئا في النزاع القائم، غداة كشف واشنطن عن إمدادها حليفتها بهذه الأسلحة البعيدة المدى.

 وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال لقاء مع صحفيين إن "الولايات المتحدة منخرطة مباشرة في هذا النزاع وسلكت مسلكا يهدف إلى إطالة مدى أنظمة الأسلحة، غير أن ذلك لن يغيّر مآل العملية العسكرية الخاصة.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت في فبراير إلى أوكرانيا صواريخ من نوع "أتاكمز" بناء على طلب مباشر من الرئيس جو بايدن.

وتتمتّع الصواريخ التي أرسلت في الفترة الأخيرة إلى أوكرانيا بمدى أطول قد يصل إلى 300 كيلومتر، نزولا عند مطلب ما انفكّت كييف تكرّره منذ فترة طويلة كي يتسنّى لها توجيه ضربات تستهدف سلاسل الإمداد الروسية والمستودعات والمقرّات العسكرية، بعيدا عن خطوط الاشتباك.

أخبار ذات صلة

صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لأوكرانيا.. هل تغير قواعد الحرب؟
في التلفزيون الرسمي.. تهديد روسي بمهاجمة دولتين في "الناتو"

وأفاد تقرير نشرته لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة نقلت صواريخ بعيدة المدى بشكل سري إلى أوكرانيا قادرة على استهداف مناطق داخل روسيا، كانت إدارة بايدن قد تحفظت بالسابق على تزويد كييف بها.

ويعتقد محللون عسكريون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التحول الأميركي بإمداد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" قد يغير من قواعد اللعبة في الحرب بين موسكو وكييف، إذ يساهم في الوصول إلى أهداف ذات جدوى في الداخل الروسي، موضحين أن الدفاعات الروسية المضادة للصواريخ ستكون أمام اختبار جديد لإسقاط الصواريخ الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع إدراج المزيد من الصواريخ في حزمة المساعدة العسكرية الجديدة التي أعلنها البنتاغون الأربعاء بعد أن وقع بايدن على قانون حزمة مساعدات توفر ما يقرب من 61 مليار دولار كمساعدة لأوكرانيا بعد شهور من التأخير في الكونغرس.

وتشمل حزمة المساعدات العسكرية مركبات ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي "ستينغر"، وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 ميلليمترا، وصواريخ "تاو" و"غافلين" المضادة للدبابات، وأسلحة أخرى يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.