يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق فوز ساحق في الانتخابات التمهيدية الديمقراطنية في ولاية ثاوث كارولينا التي تعتبر اختبارا لشعبيته في صفوف الناخبين السود تمهيدا للمعركة الرئاسية المرجّح أن يخوضها في مواجهة دونالد ترامب في 2024.

وكانت حملة بايدن للرئاسة في العام 2020 قد اكتسبت زخما في هذه الولاية الجنوبية، وها هو اليوم يعوّل على زخم مماثل للاستحقاق المقبل.

ويواجه الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما في الانتخابات التمهيدية التي فتحت مراكز الاقتراع فيها عند السابعة صباحا وتغلق عند السابعة مساء (12,00 ت غ حتى 00,00 ت غ) خصمين هما: عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس والكاتبة ماريان وليامسون.

وشارك بايدن في عدد من التجمّعات الانتخابية، لكنّه لن يكون حاضرا السبت، غداة ضربات انتقامية شنّتها الولايات المتحدة ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق، ردا على هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في قاعدة في الأردن.

أخبار ذات صلة

عودة ترامب.. كيف ستؤثر الانتخابات على صفقات الاستحواذ؟
بايدن يزور "بؤرة الغضب" ضد الحزب الديمقراطي
ولاية إلينوي تبقي اسم ترامب على بطاقات الانتخابات التمهيدية

 ويكتسي حجم الإقبال أهمية كبرى نظرا إلى أن الناخبين السود شكّلوا رافعة لفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية في ثاوث كارولينا في 2020 ولاحقا في الرئاسة، فإذا جاء الإقبال ضعيفا هذه المرة عندها سيكون للديموقراطيين ما يبعث على القلق.

وأظهرت استطلاعات أجريت مؤخرا تراجعا لشعبية بايدن لدى الناخبين السود، خصوصا الشباب، وسط إحباط من عدم تلبيته أولوياتهم في ولايته الرئاسية.

وقال صامويل باياس المؤيد لبايدن والبالغ 31 عاما عقب تجمّع انتخابي شاركت فيه نائبة الرئيس كامالا هاريس عشية الانتخابات التمهيدية: "أعتقد أن المخاطر أكبر من أي وقت مضى، فالناس يتحدثون عن أن ديموقراطيتنا تتعرض لهجوم".

أخبار ذات صلة

ترامب يرد على انتقادات عمره وزلاته.. ويتحدى بـ"طلب"
عودة ترامب.. كيف يستعد العالم إليها؟
شكوك تطارد "إكس" واحتمالات تدخلها في انتخابات أميركا

 ويعوّل بايدن على الانتخابات التمهيدية في ولاية ثاوث كارولاينا لاختبار حجم التأييد الذي يحظى به لدى الناخبين السود، على الرغم من أنه يرجّح أن تبقى الولاية في أيدي الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، على غرار ما هي عليه الحال منذ 1980.

وكان استطلاع مشترك لنيويورك تايمز وكلية سيينا أجري في نوفمبر قد أظهر أن 71 بالمئة من الناخبين السود في ست ولايات متأرجحة يؤيدون بايدن، بتراجع نسبته 20 بالمئة عن انتخابات 2020 حين بلغت نسبة التأييد 91 بالمئة، مقابل 22 بالمئة يؤيدون ترامب.