قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع إيران فيما يتعلق بالعودة إلى المحادثات النووية.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في إندونيسيا، أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل.

وكانت إيران قد اتهمت في وقت سابق الثلاثاء الأطراف الغربية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالاستمرار في ممارسة لعبة إلقاء اللوم بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريبا عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم، حسبما أوردت "رويترز".

نووي إيران.. خيارات تلوح في الأفق

 

مصادر غربية تعرب عن إحباطها من نتائج جولة مفاوضات فيينا

وبعد توقف دام 5 أشهر، استؤنفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في 29 نوفمبر في فيينا، بمشاركة الدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق، وهي الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالإضافة إلى الصين وروسيا وإيران.

أما الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فهي تشارك بشكل غير مباشر.

والأحد أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إحراز تقدم في تحديد جدول أعمال الموضوعات التي ستناقش في محادثات فيينا.

أخبار ذات صلة

دبلوماسيون أوروبيون: نضيع وقتا ثمينا في المفاوضات مع إيران

 

أخبار ذات صلة

سيناتور أميركي بارز: المفاوضات النووية مع إيران مضيعة للوقت

وقال باقري في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بالعربية، إن "الجانبين يمضيان قدما من أجل التوصل إلى إجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات".

واعتبر الدبلوماسي الإيراني ذلك "إنجازا جيدا. لو تمكنا خلال المرحلة الراهنة من التوصل إلى هذا الإجماع، سيكون مهما لأنه منذ البداية كانت هناك خلافات بين الطرفين في هذا الخصوص".

لكن الدول الغربية اتهمت إيران بالتراجع عن نقاط التوافق المحرزة في الربيع، وأبدت الخارجية الأميركية شكوكا في أن طهران تريد كسب الوقت مع مواصلة برنامجها النووي الذي يقربها أكثر فأكثر من تطوير سلاح نووي.

وحذرت واشنطن في الأيام الأخيرة من أنها لن تسمح لطهران بمواصلة ذلك، وأكدت أن خطة بديلة قيد الإعداد، من دون أن توضح طبيعتها.