قامت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، الجمعة، بزيارة إلى الحدود الجنوبية، حيث التقت بأفراد من وكلاء الحدود، والمهاجرين الشباب، وشددت على الحاجة إلى التركيز على سبب قدوم المهاجرين إلى الولايات المتحدة، من المكسيك وأميركا الوسطى.

ووصلت هاريس إلى مدينة "إل باسو" بولاية تكساس، في أول رحلة لها إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك كنائبة للرئيس، والأولى أيضا منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها ستقود جهود الإدارة لوقف تدفق المهاجرين إلى الحدود من دول المثلث الشمالي.

وفي حين أن هاريس لم تصدر أي إعلانات سياسية أو تحث المهاجرين على عدم القيام بالرحلة إلى الولايات المتحدة، كما فعلت خلال رحلتها الأخيرة إلى غواتيمالا، فقد أعلنت أن زيارتها مثمرة مع التركيز على الأهداف الأوسع للإدارة بشأن الحدود الجنوبية.

وقالت هاريس خلال مؤتمر صحفي إن الرحلة كانت مهمة للغاية، و"مرتبطة أيضا بالنقطة الواضحة: إذا كنت تريد التعامل مع مشكلة، فلا يمكنك التعامل مع أعراض المشكلة فحسب، بل عليك معرفة سبب حدوثها".

والتقت هاريس بموظفي الحدود في مركز رئيسي للمهاجرين وتلقت إحاطة حول عمليات المنشأة والتكنولوجيا المستخدمة لمكافحة الجريمة العابرة للبلدان.

وتوقفت نائبة الرئيس الأميركي عند معبر حدودي يشهد عادة دخول آلاف المهاجرين يوميا، وأثناء وجودها هناك، التقت بخمس فتيات صغيرات قدمن إلى الولايات المتحدة من أمريكا الوسطى.

وعقدت هاريس اجتماع مائدة مستديرة مع منظمات غير ربحية، في "إل باسو" قبل مغادرتها.

الهجرة غير الشرعية محور أول رحلة خارجية لكامالا هاريس

 

أخبار ذات صلة

حكم قضائي أميركي يحرم آلاف اللاجئين من البطاقة الخضراء

وكان فريق هاريس مصراً على أن وظيفة نائبة الرئيس تقتصر على دور دبلوماسي، ومعالجة العلاقات مع غواتيمالا، والسلفادور، وهندوراس، والمكسيك، بينما يتولى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ووزير الصحة والخدمات الإنسانية خافيير بيسيرا، إدارة الحدود.

وركزت معظم تعليقات هاريس، الجمعة، على الجهود الجارية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وقالت: "دعونا نتفق على أنه لا يمكنك التعامل على مشكلة من دون حلها من جذورها".

وجاءت زيارة هاريس الحدودية، بعد أسابيع من احتجاج الجمهوريين، وعدد قليل من الديمقراطيين في المناطق الحدودية، الذين جادلوا بأن هاريس وبايدن يتجاهلان خطورة زيادة عدد المهاجرين برفضهما السفر إلى هناك.

ونفى مسؤولو البيت الأبيض بشدة أن تكون الرحلة ردا على انتقادات الجمهوريين أو استباقا للزيارة المقررة الأسبوع المقبل للرئيس السابق دونالد ترامب، إلى الحدود الجنوبية.

وقالت سايمون ساندرز، كبيرة مساعدي هاريس، للصحفيين إن "هذه الإدارة لا تأخذ إشاراتها من الانتقاد الجمهوري ولا من الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية."