قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران براين هوك، إن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما بوسعها" من أجل منع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

وأضاف هوك في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن حزمة العقوبات الأميركية الجديدة، تسعى لعرقلة أنشطة الحرس الثوري الإيراني في تمويل الإرهاب، الذي يزعزع الاستقرار.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في وقت سابق من الأربعاء، عقوبات على شبكة واسعة من الشركات والأفراد والسفن التابعة لإيران أو التي تتعاون معها، فيما خصصت واشنطن مكافأة مالية ضخمة لمن يبلغ عن أنشطة ميليشيات الحرس الثوري.

وفرضت العقوبات الأخيرة على شركات وأفراد وسفن يديريها الحرس الثوري الإيراني وتقول واشنطن إنها زودت سوريا وميليشيات حزب الله وجهات أخرى، بنفط قيمته عشرات الملايين من الدولارات، في انتهاك للعقوبات الأميركية.

أخبار ذات صلة

عقوبات أميركية جديدة على إيران.. و"مكافأة 15 مليون دولار"

هدفا ترامب

وأكد المبعوث الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب يهدف من وراء حملة الضغط الأقصى على إيران (العقوبات المشددة)، إلى حرمان نظام طهران من العوائد التي تستغلها طهران لتمويل الإرهاب.

كما يهدف ترامب، وفق هوك، إلى دفع النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات مجددا، من أجل الحصول على اتفاق يعوض الاتفاق السابق الذي انسحب منه، ويعالج مسألة تدخلات إيران في المنطقة وبرنامجها الصاروخي.

وقبل عام عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، كانت إيران تصدر 2.5 مليون برميل يوميا، لكن هذه الرقم تهاوى كثيرا بعد العقوبات التي تفرض على النظام الإيراني، بسبب تمويله لإرهاب الوكلاء الذين يزعزعون الاستقرار، وفق المبعوث الأميركي.

وأكد أن حملة الضغط القصوى عن طريق العقوبات ضد إيران "ستستمر حتى تعود إيران عن سلوكها الحالي وتصبح دولة طبيعية"، مضيفا أن "العقوبات اليوم تركز على الشبكة التي تهرب ملايين الدولارات إلى سوريا وميليشيات حزب الله".

أخبار ذات صلة

ترامب عن لقاء روحاني: كل شيء ممكن

ملاحقة في السوق السوداء

ولفت المسؤول الأميركي إلى تصريح وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي أوضح بشكل جلي أن الولايات المتحدة ستعاقب كل أنشطة قابلة للمعاقبة، و"اليوم من خلال هذه العقوبات نعرقل هذه الأنشطة لشبكة فليق القدس وعديد الشركات المرتبطة بهذا الفليق، التي تعمل في بيع النفط بطريقة غير شرعية".

وتابع: "نريد أن نصل بمبيعات إيران من النفط إلى مستوى الصفر، لذلك تقوم طهران ببيع نفطها في السوق السوداء، ونحن نريد وقف هذا البيع أيضا".

وشدد هوك على أن الولايات المتحدة تملك العديد من الأدوات لردع إيران، وضرب مثلا بالناقلة الإيرانية، "أدريان داريا1"، التي عجزت طهران عن إفراغ حمولتها في سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تراقب الناقلة عن كثب.