وثق مقطع فيديو نشرته البحرية الأميركية "لحظة الرعب" التي أثارتها سفينة حربية أميركية ومدمرة روسية، فيما يواصل الجيشان الأميركي والروسي تبادل الاتهامات بارتكاب أفعال غير آمنة.

ويظهر الفيديو اقتراب السفينة الأميركية ونظيرتها الروسية من بعضهما البعض بأقل من 50 مترا في بحر شرق الصين، الأمر الذي عرّض السفينتين وطاقمهما للخطر. ولتجنب التصادم، أجبرت السفينتان على تنفيذ مناورات وعكس حركتهما بتشغيل كل المحركات بكامل طاقتها.

وقال الأسطول السابع الأميركي إن المدمرة الروسية عرضت حاملة الطائرات الأميركية وطاقمها للخطر، مشيرا إلى أنه لم يصب أحد كما أنه ليس على علم بأي ضرر لحق بالسفينة.

من جانبه، اتهم الجيش الروسي حاملة الطائرات الأميركية بتنفيذ مناورة خطيرة باجتياز مسار المدمرة الروسية، وذكر في بيان أن السفينة الأميركية "غيرت اتجاهها فجأة واجتازت مسار المدمرة على بعد 50 مترا فقط".

أخبار ذات صلة

50 مترا حسمت كل شيء.. مناورة أميركية روسية "مرعبة"
"الباتريوت".. سلاح الردع الأميركي في وجه إيران

وتقع حوادث أحيانا بين سفن البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بالقيام بمناورات خطيرة، لكن في أغلب الأحيان في بحر البلطيق أو البحر الأبيض المتوسط.

وفي صيف 2016، وقع حادثان الواحد تلو الآخر في البحر الأبيض المتوسط: فقد تبادل الروس والأميركيون الاتهامات، أولا بالقيام بمناورات خطيرة، وبعد ذلك بأسبوعين، اتهم الجيش الأميركي فرقاطة روسية بالاقتراب كثيرا من طراد في البحر الأبيض المتوسط.

وتشمل الحوادث المنتظمة أيضا طائرات تقترب كثيرا من المجال الجوي للآخر. وفي مايو الماضي، رافقت مطاردات أميركية 6 طائرات روسية منها قاذفات استراتيجية عن بعد من ألاسكا.