انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، وزير دفاعه المستقيل، جيمس ماتيس، وآراءه بشأن التحالفات، قائلا إن ماتيس لم يدرك التكلفة الفعلية للدعم العسكري الأميركي في جميع أنحاء العالم.

وبعد يوم من إعلانه اختيار خلف لماتيس، الملقب بـ"الكلب المسعور"، قبل شهرين من الموعد المقرر، انتقد ترامب الوزير الذي استقال الأسبوع الماضي بسبب خلاف مع الرئيس بشأن سياساته.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بالأساس نحن ندعم جيوش الكثير من الدول الغنية في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت ذاته تحظى تلك الدول بالاستفادة الكاملة من الولايات المتحدة ودافعي الضرائب الأميركيين فيما يتعلق بالتجارة".

وأضاف "الجنرال ماتيس لم يكن يعتبر ذلك مشكلة. أنا أراها (مشكلة) ويجري حاليا حلها!"

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن ترامب شعر باستياء من رسالة استقالة ماتيس، التي تضمنت انتقادا ضمنيا لتجاهل ترامب لحلفاء الولايات المتحدة.

ورغم الاستقالة، أعلنت وزارة الدفاع "البنتاغون" أن ماتيس وقع أمرا بسحب القوات الأميركية من سوريا تنفيذا للقرار، الذي اتخذه ترامب بهذا الصدد.

وقال ترامب على "تويتر": "(أقول) لهذا العدد القليل من أعضاء مجلس الشيوخ الذي يعتقد أنني لا أحبذ أو لا أقدر التحالف مع دول أخرى(أنتم) مخطئون. فأنا مع ذلك".

وأضاف: "لكن ما لا أحبذه هو استفادة الكثير من تلك الدول من (مميزات) صداقتها مع الولايات المتحدة".

وتابع قائلا "صارت أميركا تحظى بالاحترام مجددا!"

ويُنظر إلى ماتيس في أوروبا على أنه ملتزم بصرامة تجاه حلف شمال الأطلسي، في حين حذر ترامب الحلفاء الأوروبيين من احتمال انسحاب بلاده من الحلف إذا لم يعزز الأوروبيون إنفاقهم الدفاعي.

أخبار ذات صلة

ترامب: باتريك شناهان وزيرا للدفاع بالوكالة
بعد رحيل ماتيس.. حلفاء واشنطن في ورطة وقلق

واتخذ ترامب قرار سحب القوات الأميركية من سوريا ونحو نصف القوات في أفغانستان، والتي يبلغ قوامها 14 ألف جندي، خلافا لنصيحة كبار مساعديه وكبار القادة، مما أثار انتقادات من رفاقه الجمهوريين وديمقراطيين وحلفاء دوليين.

وحذر مسؤولون من وضع جدول زمني، لكن الانسحاب من سوريا قد يبدأ خلال أسابيع، وقال مسؤول كبير إنه يجري العمل على خطة محددة.