توعدت إسرائيل الأحد بتكثيف هجومها على قطاع غزة بعدما دعت سكان شمال القطاع إلى إخلاء منازلهم، في الوقت الذي ارتفعت حصيلة القتلى من سكان القطاع إلى 170 و1145 جريحا غالبيتهم من المدنيين وذلك في اليوم السادس من الغارات والقصف الإسرائيلي على القطاع.

وجاءت آخر الضحايا في غارتين شنهما الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث أعلن مسؤول طبي مقتل شاب ومسن في غارات على دير البلح ورفح في جنوب قطاع غزة، استهدفت أحدهما جموع مصلين أثناء خروجهم من مسجد عقب صلاة التراويح. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في وقت سابق الأحد أن مهمة الجيش الإسرائيلي للقضاء على حركة حماس قد تستغرق وقتا طويلا.

وقال نتنياهو في اجتماع وزراي ضم أعضاء حكومته الأحد "إننا لا نعرف على وجه التحديد متى يمكن ان تنتهي العملية العسكرية".

عملية عسكرية برية

جاءت تصريحات نتنياهو بعد أول محاولة من جانب القوات الإسرائيلية لشن هجوم بري على قطاع غزة بهدف تدمير أحد مواقع صواريخ الفصائل الفلسطينية.

وشهدت هذه المحاولة التي قامت بها وحدة كوماندوز إسرائيلية عن طريق البحر تبادلا لإطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية تراجعت الوحدة على إثره.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن إصابة 4 جنود بجروح في عملية الإنزال البحري.

وألقى الطيران الإسرائيلي مناشير فوق شمال قطاع غزة القريب من الحدود مع إسرائيل حض فيها المدنيين على مغادرة منازلهم "فورا" فيما تواصلت الدعوات إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الدبلوماسي.

وحذر المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي ألموز أن على الفلسطينيين أن ياخذوا "هذا التهديد على محمل الجد" مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بـ"إجراء نفسي".

من جانبها، حضت حركة حماس السكان على عدم الامتثال لأوامر الجيش الإسرائيلي وملازمة منازلهم.

صواريخ تدك اسرائيل

وأعلن الجيش أن 72 صاروخا ضرب إسرائيل الأحد، فيما دمر 12 آخرين من جانب نظام القبة الحديدية، وأضاف أنه على علم بامتلاك الفصائل الفلسطينية صواريخ يصل مداها إلى 150 كم.

كما أكد الجيش سقوط صاروخ أطلق من سوريا على الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

من جهة أخرى، عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على صاروخين مثبتين على قاعدة إطلاق قرب الحدود بمنطقة رفح موجهين صوب إسرائيل.

زخم دبلوماسي

دبلوماسيا، بحث وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا الأحد في فيينا وقفا لإطلاق النار في غزة على هامش اجتماع محوره البرنامج النووي الإيراني.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه "في غزة كما في إسرائيل، فإن الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار".

وفي باريس جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعوته إلى وقف لإطلاق النار "في أسرع وقت" بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في خطابه الى الجيوش الفرنسية عشية العيد الوطني في 14 تموز/يوليو.

كما يتوجه وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتايمناير وإيطاليا فيديريكا موغيريني الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط، على أن تلتقي الوزيرة الإيطالية نتانياهو وعباس كون بلادها تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا مجددا إسرائيل وحماس إلى إنهاء العمليات العسكرية و"حماية المدنيين".