يترقب سكان بيت لحم والقدس وصول رأس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، في زيارة يمكن أن تساعد المسؤولين المحليين على "أخذ قرارات شجاعة على طريق السلام"، حسب أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين.

وعلى الرغم من أن الحبر الأعظم نفسه أكد أن الزيارة المقررة بين 24 و26 مايو الجاري "دينية بحتة"، إلا أن الكاردينال بارولين قال في مقابلة بثها مركز التلفزة الفاتيكاني "سي تي في"، الخميس، إنها تتسم بطابع "سياسي".

وأضاف وزير خارجية دولة الفاتيكان إن هذه الزيارة يمكن أن تساعد المسؤولين المحليين على "أخذ قرارات شجاعة على طريق السلام"، وعدد "النقاط" التي يمكن للبابا أن يشدد عليها، وهي تندرج في إطار سياسة الكرسي الرسولي.

وأوضح أن إحدى هذه النقاط هي أن رأس الكنيسة الكاثوليكية سيؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أن "يكون له وطن مستقل يتمتع بالسيادة"، وكذلك على حق إسرائيل في "الوجود والعيش بسلام وأمن داخل حدودها المعترف بها دوليا".

وأضاف الكاردينال بييترو بارولين أن البابا سيدعو أيضا إلى الاعتراف بـ"الطابع المقدس والعالمي" لمدينة القدس، وكذلك أيضا بـ"إرثها الثقافي والديني" واللذين يجعلان منها "محجا لمؤمني الديانات الثلاث الموحدة".

بدورهم يأمل سكان بيت لحم، مهد السيد المسيح، في الاستفادة سياسيا من زيارة البابا، إذ علقوا في ساحة المهد مرئيات على شكل لافتات كبيرة الحجم تدمج فيها لوحات كلاسيكية، تظهر فيها مشاهد من قصص الإنجيل وصور حقيقية تعكس الواقع اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون.

كما قام المتحف الفلسطيني، الذي ما زال قيد الإنشاء، بتصميم هذه المرئيات في إطار مشروع باسم "في حضرة الحبر الأعظم"، وذلك من أجل "التفكير" بمصير الأقلية المسيحية الفلسطينية، التي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي.

وسيتوجه البابا إلى الأردن ثم إلى الأراضي الفلسطينية، ومنها اعتبارا من بعد ظهر 25 مايو إلى إسرائيل حيث ستشهد تدابير أمنية مشددة شبيهة بالتي اتخذت خلال زيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في 2013.