أعلن الجيش السوري الحر، الأحد، مقتل أكثر من 15 عنصرا من القوات السورية في حي الراموسة بمدينة حلب، حسب ما أوضح ناشطون، في الوقت الذي تعرضت أحياء بحمص ووسط دمشق إلى قصف بقذائف الهاون.

جاء ذلك في الوقت الذي لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص مصرعهم في مدينة حمص، وأصيب 40 آخرون، إثر سقوط قذائف هاون على أحياء يسيطر عليها الجيش السوري في المدينة، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية.

وتحدثت تقارير عن إحراز القوات الحكومية، في حملتها، التي دخلت أسبوعها الثاني، تقدماً في حي باب هود بحمص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن الطيران الحربي نفذ غارات عدة على مناطق في حمص القديمة، أعقبها قصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين كتائب المعارضة، وقوات الجيش التي يساندها الدفاع الوطني.

وفي حلب، كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على المدينة وريفها، خصوصاً تلك الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

ففي شرقي حلب، قتل 5 أشخاص في قصف جوي على حي بستان القصر، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبث نشطاء المعارضة صوراً تظهر ما قالوا إنها عمليات تصد للغارات غربي حلب.

في المقابل نقلت وكالة "سانا" أن 3 مدنيين قتلوا، إثر سقوط قذائف هاون على حيي الحمدانية والأشرفية اللذين يسيطر عليهما الجيش شمال غربي حلب.

وفي اللاذقية، أكدت مصادر في المعارضة السورية، تحول الفصائل المشاركة في المعارك الدائرة بريف المدينة الساحلية، من "حالة هجوم إلى الدفاع".

وأوضحت المصادر أن الجيش السوري، يولي تلك الجبهة أهمية كبيرة، ما دفعه إلى استقدام أعداد كبيرة من قواته من مختلف المحافظات السورية إلى المنطقة، إضافة إلى إشراك مجموعات إضافية مما يُعرف بجيش الدفاع الوطني.

وأكدت المصادر أن مساندة مقاتلي حزب الله للجيش السوري، تعيق تقدم قوات المعارضة في ما تسميها "معركة الأنفال".

وفي العاصمة دمشق، سقطت عدة قذائف هاون مستهدفة عدداً من المناطق وسط العاصمة.

ففي ساحة عرنوس وسط دمشق، سقطت قذيفتا هاون، دون أن يذكر ما إذا أسفرتا عن سقوط ضحايا، وسقطت قذيفة هاون في سوق الصالحية وأخرى في محيط فندق "بلو تاور" في شارع الحمرا.

من ناحية أخرى ، أصيب مدنيان بجروح في جنوب تركيا بسقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية، بحسب ما نقلت وكالة دوغان التركية.

وقالت الوكالة إن الحادث وقع في منطقة ريفية بمدينة يايلاداغي الصغيرة التي تقع على مسافة قريبة من الحدود السورية، موضحة أن القذيفة سقطت قرب جرار زراعي وأدت إلى إصابة إثنين من السكان.

30 حالة وفاة جوعاً بمخيم اليرموك

جددت الأمم المتحدة في تقرير لها، تحذيراتها من كارثة إنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق، فيما تحدثت تقارير عن 30 حالة وفاة جوعاً داخل المخيم.

وقال أحدث تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إن أكثر من 20 ألف مدني يواجهون خطر الموت جوعاً، داخل المخيم.

وتأتي هذه التطورات بسبب انهيار اتفاق هش بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة، بشأن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
فمنذ 10 أيام، لم تدخل أي إمدادات غذائية إلى المخيم، الذي تفرض عليه القوات الحكومية حصارا منذ سبتمبر الماضي.

تقارير عدة أشارت قبل ذلك إلى حجم المأساة، ووثقت حالات وفاة بسبب الجوع، وأمهات يطعمن أبناءهن حشائش تم التقاطها من الطريق.

وحسب مسؤولين في الأونروا، فإن الوضع في اليرموك كان بائساً بالفعل، لكنه الآن أصبح أكثر بؤساً.

ووفقاً لنشطاء المعارضة فقد تجاوز عدد ضحايا الجوع في المخيم 100 حالة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.