بدأت السلطات القضائية المصرية التحقيق في واقعة إطلاق النار صباح الاثنين على ناشطين في ميدان التحرير بالقاهرة.

وهاجم مسلحون لم يستدل على هويتهم معتصمين مناهضين للحكومة في ميدان التحرير وسط العاصمة، ما أدى إلى إصابة ناشطين، أحدهما إصابته خطيرة، وفقا لمسؤولين أمنيين.

وأطلق المسلحون الذين استقلوا سيارة مطموسة اللوحات، الرصاص بشكل عشوائي على خيام المعتصمين بميدان التحرير.

وأصيب الناشط مهند سمير، الذي أخلي سبيله في قضية أحداث مجلس الوزراء، برصاصة في الرأس، وتم نقله في حالة حرجة إلى غرفة الرعاية المركزة بمستشفى أحمد ماهر.

يذكر أن مهند سمير هو الشاهد الرئيسي في قضية مقتل الشاب رامي الشرقاوي أحد ضحايا أحداث مجلس الوزراء، وهي اشتباكات وقعت في 16 ديسمبر 2011 بين قوات عسكرية من جهة، وبين المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء المصري من جهة أخرى، وأدت إلى مقتل أكثر من 40 متظاهر، وتسببت في اندلاع مظاهرات عارمة في ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر على مدى أسبوع.

وذكر المسؤولون أن المسلحين هاجموا عدد من السيارات في المنطقة بينها سيارات تابعة للسفارة الأميركية.

وحذرت السفارة في بيان المواطنين الأميركيين من التوجه إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي كان منتظرا أن يشهد احتفالا برأس السنة الجديدة.

وكان الميدان مركزا للثورة المصرية قبل عامين، كما كان مسرحا للاعتصام ضد الرئيس محمد مرسي قبل أسابيع اعتراضا على إعلان دستوري مثير للجدل أصدره الرئيس ومنح نفسه بموجبه سلطات واسعة.