عين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاثنين وزير الموارد المائية الحالي عبد المالك سلال، المقرب منه، رئيسا للوزراء بعد أربعة اشهر من الانتخابات التشريعية.

وأعلن بيان لرئاسة الجمهورية أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أنهى اليوم طبقا لأحكام المادة 77 الفقرة الخامسة مهام الوزير الأول السيد أحمد أويحيى الذي قدم له استقالة الحكومة".

وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية عين السيد عبد المالك سلال في منصب وزير أول".

وسلال المولود عام 1948 تقلد في السابق عدة وزارات ومناصب، وهو يوصف بأنه شخصية توافقية لأنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، وستكون مهمته الرئيسية التحضير للانتخابات الرئاسية عام 2014.

كما أنه خريج المدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا، وتولى إدارة الحملتين الرئاسيتين الأخيرتين لبوتفليقة في 2004 و2009، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".

ومارس سلال، الذي يتمتع بخبرة سياسية كبيرة، مهمات محلية وعالمية عدة.

ويفترض أن تضم الحكومة الجديدة وزراء سابقين وموظفين كبارا من الشباب حسب مواقع معلومات محلية عدة.

وقام الفريق الحكومي الحالي بتصريف الأعمال، وخسر 6 وزراء انتخبوا نوابا ما حرمهم من ممارسة عملهم الوزاري لعدم إمكان الجمع بين منصبين حسب قانون تم التصويت عليه في نهاية 2011 في إطار الإصلاحات السياسية الرئاسية.

ولم يتم تشكيل أي حكومة إثر انتهاء الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو، وفازت فيها جبهة التحرير الوطني برئاسة بوتفليقة بغالبية كبيرة ما دفع بالمعارضة إلى الحديث عن "فترة جمود".

وهذا التأخير جمد الحياة السياسية، كما رأى السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية المعارضة علي العسكري.