شن مسلحون من إقليم دارفور المضطرب هجوما جديدا، الأربعاء، على منطقة في وسط السودان مستهدفين قاعدة للجيش، ما اضطر المدنيين إلى الهرب من المنطقة.

وقال سكان في منطقة رشاد بولاية شمال كردفان بوسط البلاد التي تنتج معظم الصمغ العربي في السودان إنهم سمعوا أصوات انفجارات وإطلاق رصاص خارج بلدة جبل الداير.

ونقلت رويترز عن أحد سكان منطقة رشاد طلب عدم نشر اسمه "وصل الناس اليوم إلى هنا هربا من القتال في منطقة جبل الداير".

في المقابل، ذكر جبريل أدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة وهي من أكبر الحركات المسلحة في دارفور، أنهم ألحقوا هزيمة بالجيش.

وتقع منطقة رشاد بالقرب من الأبيض عاصمة الولاية وأم روابة وهي مدينة سيطرت عليها قوات الجبهة الثورية لمدة يوم واحد في أبريل الماضي، وصدموا الجيش بنقل معركتهم إلى مسافة 500 كيلومتر من الخرطوم.

وأدى هجومهم على هذه المنطقة وهو الأكثر جرأة منذ الهجوم على الخرطوم في عام 2008، إلى نزوح أكثر من 50 ألف مدني، كما تسبب في توتر العلاقات مع جنوب السودان الذي تتهمه الخرطوم بدعم المسلحين.

يشار إلى أن حركة العدل والمساواة جزء من الجبهة الثورية السودانية التي تسعى للإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، ووضع نهاية لما تقول إنه هيمنة النخبة في الخرطوم على باقي مناطق السودان.