استنكرت دولة الإمارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاملين والمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة في قطاع غزة مطالبة بتوفير الحماية للفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء ومشددا على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

جاء ذلك عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن بحثت تطورات التصعيد في غزة، طالبت فيه مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة بحماية المدنيين والبنى التحتية للمرافق العامة والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وأكدت المندوبة الإماراتية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المندوب الصيني عقب الجلسة على أن عمليات قتل الاطفال واستهدافهم في غزة تمثل انتهاكات جسيمة.

كما دعت إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين والموظفين الأمميين في غزة واحترام القانون الدولي، معربة عن أسفها لعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف.

حماية منشآت الأنروا

وفي بيان أمام المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبند 49 والمعنون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، جددت الإمارات دعمها لوكالة الأونروا والجهود الهامة التي تبذلها لدعم اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، ومعبرا عن بالغ الأسى تجاه الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين جراء الحرب. 

وأعرب البيان الإماراتي عن أسفه بمنع إدخال المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية ومنها المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، باستثناء بعض شحنات المعونة القليلة مما تسبب بانهيار القطاع الصحي وتدهور الأوضاع الإنسانية الى مستويات كارثية. 

الإمارات تبدأ عملية "الفارس الشهم 3" لإغاثة الفلسطينين بغزة

أخبار ذات صلة

الإمارات ترسل 5 طائرات إلى العريش لإغاثة أهالي غزة

ونوه إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي "قطعت فيه الاتصالات عن قطاع غزة للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، مما يتسبب بتعتيم إعلامي ويمنع السكان من التواصل مع الطواقم الطبية ويعرقل عمل الجهات الإنسانية والصحية من الاستجابة للأوضاع على الأرض."

 وقال البيان: "انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ الإنسانية، قدمت منذ وقت اندلاع الحرب في غزة 20 مليون دولار للوكالة لدعم استجابتها الإنسانية للمتضررين، وهذا إلى جانب تقديم 35 مليون دولار للوكالة هذا العام لمساعدتها على الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين ومنهم اللاجئين في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة جراء عنف المستوطنين والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية فيه."

وأضاف البيان أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وجه بإطلاق "عملية إنسانية تحت مسمى “الفارس الشهم 3” لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وذلك بعد التوجيه أيضاً بمبادرة أخرى لعلاج 1000 طفل من غزة في المستشفيات الإماراتية، إلى جانب إطلاق حملة “تراحم من أجل غزة” لدعم المتضررين في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة، وكذلك إنشاء جسر جوي نقل حتى الآن 200 طن من مساعدات دولة الإمارات والأمم المتحدة إلى مصر تجهيزاً لنقلها إلى قطاع غزة.

وشدد على أهمية السماح لموظفي الأونروا وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني بالتنقل وعلى نحو آمن، لمساعدة المحتاجين وتوفير الرعاية المطلوبة، وضرورة توفير كامل الحماية لعاملي وكالة الأونروا وغيرها من الجهات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.

وأكد البيان على موقف الإمارات الراسخ والتاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويشمل هذا إيجاد حل عادل للاجئي فلسطين وبما يضمن حقهم في العودة.