خلا عام 2022 في ليبيا من كافة الإنجازات والطموحات التي تم التحضير لها عام 2021، فيما يخص الانتخابات، ووجود حكومة موحدة، بعودة الأطراف إلى حافة الصراع الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار.

ويستعرض موقع "سكاي نيوز عربية"، أبرز أحداث 2022 في ليبيا، وتأثيراتها المحتملة على العام المقبل.

صدمة الانتخابات
-  يستقبل الليبيون عام 2022 بخيبة أمل قاسية لفشل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021

-  الفشل نتج عن خلافات الأطراف المتنافسة على وضع القاعدة الدستورية اللازمة للانتخابات، وشروط الترشح، خاصة المتعلقة بالعسكريين ومزدوجي الجنسية الذين يؤيد مجلس النواب ترشحهم، ويرفض ذلك مجلس الدولة.

أخبار ذات صلة

حصاد عام.. 2022 يثخن جراح اللاجئين
اكتشافات جديدة.. مقبرة جماعية لضحايا "داعش" في ليبيا

- استمرت الخلافات بعدها حول قانون الانتخابات بين مجلسي النواب والدولة، ولم تفلح تدخلات ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، في التوفيق بينهما.

أزمة الحكومتين
*  بعد فشل توافق مجلسي النواب والدولة، رغم عقد أكثر من 10 لقاءات خلال 2022 لوضع القاعدة الدستورية، قرر مجلس النواب تكليف حكومة جديدة للقيام بمهمة الانتخابات، في فبراير، يرأسها وزير الداخلية السابق فتحي باشآغا، وسط اتهامات للحكومة القائمة في طرابلس بوقوفها وراء تعطيل الانتخابات لتحتفظ بالحكم.

مساع إقليمية لحل الأزمة في ليبيا

رفض عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة في طرابلس تسليم السلطة للحكومة الجديدة، ومنعت مليشيات داعمة له باشآغا من دخول العاصمة لممارسة عمله؛ ما تسبب في اشتباكات بين أنصار الجانبين.

* نتج عن هذا كله ما يسمي بـ"أزمة الحكومتين"، واحدة في طرابلس وأخرى في سرت، وتعطلت التنمية، إضافة للانتخابات.

تهديد لوقف إطلاق النار
- "أزمة الحكومتين" هددت كذلك بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020، بتكرار الاشتباكات ببن مليشيات تدعم باشأغا، وأخري تدعم الدبيبة، منها ما تسبب في مقتل أكثر من 10 شخصا منتصف العام في غرب ليبيا.

- وحقنا للدماء، دعا باشأغا المليشيات الداعمة له لوقف القتال، معلنا أنه لن يدخل طرابلس إلا سلميا.

- خلال شهر من وقف الاشتباكات تغيرت خريطة توزيع المليشيات داخل طرابلس واستطاع الدبيبة إزاحة مليشيات معارضة له.

تعليق عملة لجنة "5+5"

نتيجة ما سبق، علق ممثلو الجيش الليبي في اللجنة الليبية العسكرية المشتركة "5+5" أعمالهم؛ احتجاجا على ممارسات حكومة الدبيبة "بما يهدد الأمن القومي لليبيا"، وعمليات "النهب الممنهج" لأموال الليبيين، محذرين مما آلت إليه البلاد من انقسام يؤدي إلى "انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني".

واللجنة المشكلة من 5 عسكريين يمثلون الجيش، و5 من قيادات عسكرية في غرب ليبيا، مهمتها الأساسية توحيد المؤسسة العسكرية، والحفاظ على وقف إطلاق النار.

أخبار ذات صلة

نتائج الانقسام بليبيا.. تسليم أبو عجيلة وحماية "المطلوبين"

تعيين مبعوث أممي
- في خضم هذه الأحداث، وجٓه ليببون، منهم نواب بالبرلمان، اتهامات لستيفاني ويليامز بـ"عدم الحيادية"، وبأنها تساهم في تعطيل الانتخابات، كما دخلت روسيا على الخط، ورفصت تعيينها مبعوثة أممية إلى ليبيا؛ لتحيزها للجانب الأميركي، بحسب موسكو.

- نجحت روسيا في الضغط على مجلس الأمن الدولي، وتم إنهاء مهمتها، وتعيين السنغالي عبدالله باثيلي مبعوثا أمميا.

- حتى اللحظة لم يستطع باثيلي جمع الفرقاء الليبيين، وإن تم الإعلان، ديسمبر الجاري، عن مبادرة يدعمها مجلس الأمن لإطلاق حوار ليبي شامل، وتشكيل حكومة مهمتها التجهيز للانتخابات.

أخبار ذات صلة

تدوير الأزمة.. دعم دولي لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا
حفتر: الجيش لن يخضع لأي قيادة "غير منتخبة"

أزمة أبو عجيلة ومستقبل الدبيبة
* في نهاية العام وقع الحدث المفاجئ، الذي أشعر الليبيين باستمرار التعدي المباشر على سيادتهم، وهو تسليم حكومة الدبيبة "دون سند قانوني" ضابط المخابرات السابق أبو عجيلة مسعود إلى واشنطن لمحاكمته بزعم التورط في تفجير طائرة لوكربي عام 1988.

• خرج الدبيبة يدافع عن قراره بوصف أبو عجيلة بالإرهابي؛ الأمر الذي زاد من غضب الليبيين، ودعا نواب وقبائل لمحاكمته بتهمة خطفه مواطن وتسليمه لجهات أجنبية؛ ما يهدد مستقبله السياسي، ويفتح صفحة جديدة في عام 2023.