قال الوسيط الأميركي في محادثات حل النزاع الحدودي البحري بين اسرائيل ولبنان، الجمعة، إن المفاوضات حققت "تقدما جيدا جدا".

ووصل آموس هوكستين إلى لبنان صباح الجمعة، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، وفق "رويترز".

وفي وقت لاحق الجمعة غادر لبنان، وقبيل مغادرته بيروت، قال آموس هوكستين: "أشعر حقا أننا نحرز تقدما في الأسابيع القليلة الماضية وآمل أن يتم تحقيق تقدم إضافي وأن يتجسد ذلك بالتوصل إلى اتفاق من شانه ان يعطي الأمل للبنانيين والنشاط الاقتصادي للبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "متفائل بما سمعته وما ناقشته اليوم ولكن لا يزال هناك عمل يجب القيام به"

وأعرب الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، مطلع أغسطس الماضي، عن تفاؤله بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، مما يمهد لاتفاق بين البلدين إزاء ترسيم الحدود البحرية.

أخبار ذات صلة

مبعوث أميركي ببيروت لحل أزمة الحدود مع إسرائيل.. هل ينجح؟
تفاؤل بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

وتسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدا لبدء استخراج الغاز منه.

ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعة إضافية، تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية، في مايو من العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.