أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 24 قتيلا و203 من الإصابات، فيما توالت الدعوات الدولية إلى خفض التصعيد.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن من بين القتلى الذين سقطوا بسبب الغارات الإسرائيلية 6 أطفال وشابة في الثالثة والعشرين من العمر، إلى جانب امرأة مسنة.

ويأتي سقوط ضحايا في قطاع غزة، بينما دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلق عليها اسم "الفجر الصادق" يومها الثالث.

ويوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل قائد المنطقة الجنوبية في حركة "الجهاد"، خالد منصور، إثر استهدافه في منطقة رفح.

وذكرت مصادر أن عملية استهداف القيادي في "حركة الجهاد"، خالد منصور، أسفرت كذلك عن إصابة أكثر من 40 شخصا.

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، "تحييد" القيادة "العسكرية" العليا لحركة الجهاد في غزة، فيما تتوالى دعوات دولية إلى خفض التصعيد في القطاع.

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي في القطاع، قائلة: "الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة".

صواريخ إلى تل أبيب

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، إطلاق صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء موجة العنف الأخيرة مع حركة "الجهاد الإسلامي".

وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ في بيان صحافي.
وأوضحت في بيانها "ضمن عملية وحدة الساحات سرايا القدس تقصف تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة".

وذكرت وكالة "رويترز" أنه تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من قطاع غزة صوب إسرائيل، لكنها أغلبها تم اعتراضها، فيما قالت خدمة الإسعاف في إسرائيل إنه لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة، بينما فر عدد من الناس إلى الملاجئ لأجل الاحتماء.

دعوات لوقف التصعيد

وعلى صعيد المواقف، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مع ما اعتبرته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، داعية كافة الأطراف إلى وقف التصعيد.

ومن جانبها، أعربت موسكو عن قلقها إزاء التطورات في قطاع غزة، داعية الأطراف في غزة وإسرائيل إلى ضبط النفس.

وفي المنحى نفسه، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه إزاء التطورات الأخيرة في القطاع، داعيا إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد لأجل الحؤول دون وقوع المزيد من الضحايا.

وعربيا، شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الأحد، على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها، أن دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي.

وأضافت أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار، بحسب ما نقلت وكالة "وام".

أخبار ذات صلة

الإمارات تدعو إلى خفض التصعيد في قطاع غزة

وأشارت إلى أن دولة الإمارات، وبصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس يوم الاثنين القادم لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المغربية، يوم الأحد، إن المملكة تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال، وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.

أخبار ذات صلة

المغرب يدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد في غزة

وذكرت الوزارة، في بيان، أن المملكة التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام.

وجدد البيان مواقف المغرب الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.