قال الجيش السوري، الأربعاء، إن قواته تسيطر بالكامل على مدينة معرة النعمان التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.

وجاء ذلك بعد أيام من القتال العنيف والغارات الجوية في إطار هجوم عسكري مدعوم روسيا، أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، لمناطق أكثر أمانا.

وتقع معرة النعمان التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة عام 2012، على الطريق السريع الرابط بين دمشق وحلب، ولها أهمية حيوية بالنسبة لقوات الأسد.

وباتت المدينة خالية إلى حد كبير من جراء القصف المكثف في الأسابيع الأخيرة. والسيطرة على معرة النعمان في محافظة إدلب تمثل نصرا مهما لقوات الرئيس بشار الأسد.

واستعادت قواته السيطرة على معظم أنحاء البلاد من مقاتلي المعارضة، بفضل غطاء الدعم الجوي الروسي، الذي ساعد في تغيير مقدرات الحرب السورية التي استمرت لأكثر من تسع سنوات.

أخبار ذات صلة

تركيا تهدد الجيش السوري في إدلب.. "سنرد بدون تردد"

وظلت محافظة إدلب في شمال غربي البلاد بالقرب من الحدود مع تركيا استثناء، حيث كان مقاتلو المعارضة ومسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة، يسيطرون عليها. ويقطن المحافظة نحو ثلاثة ملايين نسمة عدد كبير منهم من النازحين داخليا.

وقد واصلت قوات الحكومة السورية الهجوم لأكثر من شهر في محافظة إدلب الشمالية الغربية، آخر معقل لجماعات المعارضة في البلاد.

لكن في الأيام الأخيرة، استولت القوات الحكومية على أكثر من عشر قرى في المنطقة، عندما بدأت دفاعات المسلحين في الانهيار.

أخبار ذات صلة

الجيش السوري يدخل ثاني أكبر مدن محافظة إدلب

وأبقت القوات السورية طريقا غرب المدينة مفتوحا لإعطاء فرصة للمسلحين للانسحاب، وتجنب معارك الشوارع داخل المدينة.

لكن يبدو أن التوغل أغضب تركيا، التي تدعم المعارضة ونسقت على مدار سنوات مع روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، خلال الصراع.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إحباطه من موسكو لفشلها في وقف الهجمات السورية في إدلب.

وقال أردوغان إن روسيا غير ملتزمة بالاتفاقيات التي أبرمتها مع تركيا بشأن الوضع في إدلب، ومنها وقف إطلاق النار الذي انهار في بداية الشهر الجاري. وأضاف أنه على اتصال بالروس ليطلب منهم وقف القصف "في إدلب وإلا سينفد صبرنا".

أخبار ذات صلة

سوريا.. نقطة مراقبة تركية جديدة قرب سراقب

ووسط غارات جوية مكثفة وقصف عنيف، توجهت شاحنات محملة بالنازحين من المناطق المحيطة بمعرة النعمان، وكذلك جبل الزاوية، إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

أفادت وحدة تنسيق الدعم، وهي منظمة إغاثية نشطة شمال غربي سوريا، أن أكثر من 216 ألف شخص فروا من منازلهم في إدلب حتى نهاية ديسمبر الماضي.

وفي إصدار جديد، قالت إن 167 ألف شخص فروا منذ بداية يناير ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 383 ألف شخص.