أنشأت القوات التركية، نقطة مراقبة جديدة لها على الطريق الدولي قرب مدينة سراقب السورية، وذلك بعد دخول تعزيزات عسكرية آتية من الأراضي التركية.

وقالت مصادر ميدانية، الثلاثاء، لـ"سكاي نيوز عربية"، إنّ الرتل دخل من معبر كفرلوسين الحدودي، وتمركز قرب مدينة سراقب الواقعة على الطريق الدولي حلب - دمشق، وأقام نقطة في محور الصوامع جنوب شرقي المدينة.

وبحسب المصادر فقد ضمّ الرتل التركي حوالي 100 آلية، من بينها آليات مجنزر و14 دبابة، وناقلات جند، فضلاً عن شاحنات الوقود وحافظات الطعام، لافتة إلى وجود مدافع ميدانية ثقيلة ضمن آليات الرتل.

وتتمركز النقاط التركية جميعها في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. لكن عقب سيطرة قوات النظام السوري، المدعومة من الطيران الروسي على خان شيخون وريف حماة الشمالي، في أغسطس الماضي، حوصرت نقطة المراقبة في مدينة مورك.

كما تمكنت القوات الحكومية السورية والروسية من محاصرة نقطة المراقبة التركية الثانية الواقعة بمنطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، بعد تقدم عسكري في تلك الفترة.

أخبار ذات صلة

روسيا: عدد كبير من المسلحين في إدلب يتوجهون إلى ليبيا
واشنطن تحذر من "هجوم إدلب".. وتتوعد المشاركين

واليوم باتت نقطة المراقبة التركية الواقعة في منطقة معر حطاط، جنوب معرة النعمان، شبه محاصرة، حالها حال مدينة معرة النعمان، بعد تقدم قوات النظام وعبورها الطريق الدولي، وسيطرتها على قرية بنين شمال غربي المعرة.

وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في منطقة "خفض التصعد" (إدلب، حماة، ريف حلب)، وذلك في إطار مناطق خفض التصعيد المتفق عليها بين الدول الراعية لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران).

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي 3 ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر تصعيدا عسكريا لقوات الجيش السوري وحليفته روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وكتبت صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية، في عددها الأحد أن الجيش بات "قاب قوسين من معرة النعمان" التي "غدت أبوابها مشرعة" لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي.

وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين