انطلقت صباح الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى حول "تمكين الشباب وتعزيز التسامح: التدابير العملية لمنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب ومكافحته".

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن المؤتمر  ينظم من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز هداية.

ويتيح المؤتمر الفرصة لمناقشة المبادرات وخطط العمل الرامية إلى تعزيز القدرة على التصدي للتطرف المفضي إلى الإرهاب، مع التركيز على تمكين الشباب والتسامح على الصعيدين الوطني والإقليمي.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 ممثل من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، إضافة إلى بلدان أخرى من أفريقيا وآسيا والأميركيتين وأوروبا، فضلا عن منظمات المجتمع المدني وممثلي الشباب والجهات المعنية بالشؤون الدينية والحوار بين الأديان.

وقال وزير الدولة الإماراتي، زكي أنور نسيبة، في افتتاح المؤتمر، إن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يعد تجسيداً حقيقياً لتعزيز عمل متعدد الأطراف في التصدي للتحديات الأمنية العابرة للحدود ومنع ظهور أزمات جديدة.

وأضاف أن دولة الإمارات التي تقوم بدور فاعل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة عبر معالجة الأزمات ودعم الحلول السياسية الدائمة، تطمح لأن تتخطى المنطقة العربية هذه التحديات وأن تنتقل إلى مرحلة جديدة يسود فيها الأمن والازدهار. ونرى هنا أن الشباب، بما يمتلكون من طاقات لا محدودة وقدرات مميزة على الإبداع والابتكار، هم الفئة الأمثل لقيادة المنطقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

ونقلت(وام) عن وزير الدولة الإماراتي قوله " لقد نجحت دولة الإمارات في احتضان أكثر من 200 جنسية تعيش في سلام وتآخي وتشاركت جميعها هذا العام في إطلاق مبادرات للاحتفال بعام 2019 عاماً للتسامح. ونسعى عبر بناء بيت العائلة الإبراهيمية والذي سيضم كنسية ومسجدا وكنيسا واستضافة متحف اللوفر إلى تشجيع الاحتفاء بالتنوع وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. 

من ناحيته، رحب فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع دولة الإمارات ومركز هداية بشأن هذا الموضوع الهام، وقال: "آمل أن يوفر هذا المؤتمر منبرا لتحديد السبل والفرص لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، واستكشاف كيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعم تمكين الشباب وتعزيز التسامح بشكل أكبر كجزء من الجهود الوقائية لمكافحة الإرهاب ".

وشدد على الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني في بناء التلاحم الاجتماعي وإرساء الأسس لمنع تجنيد الإرهابيين وفي الوقت نفسه تحقيق صفوف المجتمعات بعد الهجمات الإرهابية.

في غضون ذلك، قال أحمد بن سلطان القاسمي، المدير التنفيذي لمركز هداية "إن التطرف العنيف هو معضلة عالمية تتطلب نهجا متعدد الأطراف. كما أن وضع نهج شمولي وقوي في مكافحة التطرف العنيف وهو موضوع هذا المؤتمر، يستلزم تضافر جهود المجتمع المدني والمجتمعات المحلية، وتمكين الشباب وإدماجهم، وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي."

أخبار ذات صلة

أبوظبي.. مسؤولون وقادة دينيون يوقعون ميثاق حلف الفضول الجديد

ويشمل المؤتمر ثلاث جلسات ذات مواضيع عامة، هي جلسة رفيعة المستوى معنية بتمكين الشباب من أجل منع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، وجلسة رفيعة المحتوى لتعزيز التسامح من أجل منع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، وحلقة شبابية معنية بتعزيز الشراكات بين الحكومات والشباب والمجتمع المحلي والجهات الدينية لتعزيز قيم التسامح وتعزيز القدرة على الصمود أمام الدعاية الإرهابية.