أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، أن اللقاء المؤجل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، سيعقد في موسكو يوم الأربعاء المقبل، وفق ما أورد مراسلنا.

وكان من المقرر أن يسافر نتانياهو إلى موسكو، الخميس، من أجل إجراء مباحثات مع بوتن، بشأن تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وتل أبيب في سوريا.

ولم يعط مكتب نتانياهو تفسيرا لسبب التأجيل، مكتفيا بالقول إنه تم الاتفاق عليه من قبل الجانبين، وفق وسائل إعلام عبرية.

وجاء التأجيل الجديد بسبب التطورات السياسية في الساحة الانتخابية في إسرائيل، بحسب ما قالت مصادر إسرائيلية.

والأربعاء، أعلن عدد من جنرالات الجيش الإسرائيلي السابقين عقد تحالف ضد نتانياهو في الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل المقبل.

ومن شأن هذا التحالف أن يتفوق على حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، ليشكل أكبر كتلة في البرلمان.

وفي مقابل ذلك، يسعى نتانياهو إلى إلى إنقاذ مستقبله السياسي، عبر محاولة إقناع الأحزاب اليمينية المتطرفة بإسرائيل بتشكيل ائتلاف برئاسته.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامه رسميا في عدد من قضايا الفساد قبيل الانتخابات، الأمر قد ينهي فترة حكمه المستمرة منذ عام 2009.  

أخبار ذات صلة

إسقاط الطائرة الإسرائيلية.. بين التأكيد والنفي

 

أخبار ذات صلة

روسيا وعملية السلام.. عرض جديد قديم يصطدم بالحائط الإسرائيلي

 

أخبار ذات صلة

سوريا تشغّل "إس 300".. ووضع "الصاروخ الرابع" يثير التساؤلات

 

أخبار ذات صلة

تداعيات ضرب الطائرة بسوريا.. موسكو تنشر فيديو التصعيد الخطير

 لماذا لقاء بوتن؟

وكان نتانياهو قال في تصريحات صحفية، مطلع الأسبوع الجاري، بشأن قمة موسكو :" سوف ألتقي الرئيس الروسي وسأبحث معه تعزيز آليات التعاون لتجنب وقوع حوادث بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي".

وأضاف "هذه المحادثات مهمة للغاية وتمثل جزءا من جهودنا لضمنا حرية التحرك الإسرائيلي ضد إيران وحلفائها، الذين يعلنون عن نواياهم في استخدام سوريا محطة انطلاق ضد إسرائيل".

وفي عام 2015، تدخلت روسيا في الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا، إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد، وإثر ذلك، وضعت موسكو وتل أبيب، آلية "لتجنب الصدام" بين الجيشين في سوريا.

لكن هذا التنسيق تعرض للخطر عندما تم إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في سبتمبر 2018، مما أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.

وسارعت روسيا بعد الحادث إلى إعلان أنها تريد تعزيز الدفاعات الجوية السورية مع تسليم منظومة دفاع جوي من طراز إس-300 إلى دمشق.

غير أن روسيا وإسرائيل سرعان ما استعادتا دفء العلاقة بينهما، إذ عقد مسؤولون عسكريون من الطرفين اجتماعات في يناير الجاري،".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن اللقاء عقد "من أجل تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في سوريا"، التي تشن فيها إسرائيل ضربات ضد القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني بانتظام.