وقعت أوزبكستان، الاثنين، عقدا مدته سنتين مع مجموعة غازبروم الروسية العملاقة للحصول على إمدادات غاز روسي، في سابقة لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، وهي منطقة تحاول موسكو إعادة توجيه صادراتها إليها في ظل العقوبات الدولية.

وقالت وزارة الطاقة في أوزبكستان في بيان إن شركتي "أوزغازتريد وغازربوم إكسبورت أبرمتا عقدا مدته عامان".

وأوضحت الوزارة أن ذلك العقد سيكون أول عملية استيراد للغاز الروسي من أوزبكستان.

أخبار ذات صلة

رسميا.. روسنفت والبترول الصينية تستخدمان الروبل واليوان
روسيا: "من الواقعي" وصول أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل

وأكدت الوزارة أيضا أن الشحنات ستبدأ "اعتبارا من الأول من أكتوبر (...) وبحجم سنوي إجمالي يبلغ 2.8 مليار متر مكعب تقريبا" عبر خط أنابيب الغاز آسيا الوسطى-وسط الذي بُني في الحقبة السوفياتية والذي يربط روسيا بالجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.

وجاء هذا الاتفاق الذي وُقّع الجمعة في سان بطرسبرغ وكُشفت تفاصيله الإثنين، بعد عام شهد تراجعا حادا في شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا إثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية حربها ضد أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

هابيك: المصانع الألمانية قد تتوقف إذا تعثر تدفق الغاز الروسي
عجز الميزانية الروسية يتقلص لنحو 42 مليار دولار في مايو

وتحاول موسكو بذلك إعادة توجيه جزء من صادراتها إلى دول حليفة في آسيا الوسطى، لا سيما كازاخستان وأوزبكستان، وهي دول تواجه أزمات طاقة رغم وفرة موارد الغاز والنفط لديها.

وفي الأشهر الأخيرة، كررت روسيا بانتظام رغبتها في إنشاء "اتحاد غاز" مع هذين البلدين.

وواجهت أوزبكستان هذا الشتاء أزمة طاقة حادة بسبب نمو قوي في الطلب، بالإضافة إلى الشتاء البارد بشكل غير عادي وتقادم البنية التحتية.

ودفع هذا الوضع طشقند التي أنتجت 51.7 مليار متر مكعب من الغاز في العام 2022، إلى تعليق صادراتها موقتا إلى الصين.

وفي نهاية يناير، أعلنت أوزبكستان التوصل إلى اتفاق مع غازبروم للحصول على شحنات غاز اعتبارا من شهر مارس، لكنها لم تتطرق إلى تلك المسألة مذاك الحين.