قالت شركة روسنفت، أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا، الجمعة، إنها ومؤسسة البترول الوطنية الصينية للنفط والغاز تحولتا إلى استخدام الروبل واليوان في المدفوعات النفطية.

وضغطت روسيا من أجل استخدام العملات الوطنية في التجارة مع الدول الأخرى في إطار سعيها لإنهاء الاعتماد على اليورو والدولار.

في وقت سابق اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة بالجلسة العامة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إن حوالي 90 بالمئة من التجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، بيلاروس، كازاخستان، أرمينيا، قرغيزستان) تتم بالعملة الروسية الروبل.

أخبار ذات صلة

وكالة موديز: هيمنة الدولار مستمرة لعقود
لماذا تستمر هيمنة الدولار في الوقت الحالي؟
ماذا سيعني توسيع تحالف بريكس بالنسبة للاقتصاد العالمي؟
لأول مرة.. "بريكس" تحطم الأرقام الاقتصادية لمجموعة السبع

كما أشار بوتين، إلى أن 80 بالمئة من التسويات التجارية بين روسيا والصين تنفذ بالروبل واليوان.

ولفت إلى أن السلطات الروسية تطور آليات جديدة للحسابات الدولية، وقال إن "التغيرات في العالم تحمل طبيعة جذرية لذلك يجب المضي قدما، نحتاج إلى سياسة اقتصادية استباقية".

وأنشئ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي الذي كان قائما آنذاك بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان، وانضم إليه لاحقا كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.

وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.

أخبار ذات صلة

كيف أثر "الدولار القوي" على عملات الأسواق الناشئة؟
"نهاية البترودولار".. هل يأفل نجم سيد العملات قريباً؟

ومنذ بداية الأزمة في أوكرانيا، رد الرئيس الروسي على العقوبات الغربية بإعلان موسكو عدم قبولها لدفعات الغاز إلا بالروبل الروسي للدول التي وصفها بـ "الدول غير الصديقة"، وتشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

كانت مجموعة "روسنفت" قد أعلنت في ديسمبر الماضي، أن أرباحها تضررت بشدة من مصادرة برلين منشآت التكرير التابعة لها في ألمانيا.

وقال مدير المجموعة النفطية إيغور سيتشينين، في بيان، إنه بين يوليو، وسبتمبر 2022 "استمرت روسنفت في التأثر سلباً بعوامل خارجية وبقيود غير قانونية"، بينها مصادرة أصول المجموعة في ألمانيا، والعقوبات المختلفة التي تستهدف روسيا جراء الهجوم الذي شنته على أوكرانيا في فبراير 2022.