تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الثلاثاء لتقلص بذلك مكاسب قوية خلال الجلستين السابقتين في ظل حذر الأسواق قبل إعلان بيانات التضخم الأميركية لشهر أبريل مما سيلعب دورا في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) القادم إزاء أسعار الفائدة.

وتنتظر الأسواق أرقام تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل والمقررة الأربعاء تحسبا لأي مؤشر على القرار التالي بخصوص الفائدة.

أخبار ذات صلة

شركة أسترالية تعثر على غاز ونفط في زيمبابوي
الأمان النفطي.. هل يهدد صراع السودان خطوط أنابيب الجنوب؟
مخاوف النمو الاقتصادي تكبد النفط ثالث خسارة أسبوعية
حرب التصريحات بين وكالة الطاقة وأوبك.. ما الأسباب والتبعات؟

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بواقع 25 نقطة أساس إلى نطاق 5 بالمئة و5.25 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ 2008، فيما قد يكون الارتفاع الأخير في دورة التشديد النقدي، إذ تخلى المركزي الأميركي في بيانه عن عبارة كانت موجودة سابقا تشير إلى أن "اللجنة تتوقع أن بعض التشديد الإضافي للسياسة قد يكون مناسبًا للوصول لمستهدف التضخم البالغ 2 بالمئة".

وأظهر تقرير الاثنين أن المستهلكين الأميركيين قالوا الشهر الماضي إنهم يتوقعون انخفاضًا طفيفًا في التضخم في غضون عام.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أوندا، في مذكرة: "كانت سوق النفط في منطقة ذروة البيع، ومن المحتمل أن تستمر في الاستقرار طالما أن وول ستريت لا تزال واثقة من أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام".

تحركات الأسعار

انخفض سعر خام برنت 31 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 76.70 دولار ونزل خام غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 72.92 دولار في الساعة 0005 بتوقيت غرينتش.

وعلى الرغم من تراجع أسواق النفط كثيرا الأسبوع الماضي فإن الأسعار ارتفعت يومي الجمعة والاثنين مع هدوء المخاوف من ركود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم ورأى بعض المتعاملين أن تراجع النفط الخام لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بسبب مخاوف الطلب أمر مبالغ فيه.

وتنطلق هذا الشهر جولة من التخفيضات الطوعية التي أعلن عنها بعض أعضاء تحالف أوبك+ الذي يعقد اجتماعه المقبل في الرابع من يونيو .