ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة 25 نقطة أساس الأربعاء في إطار سعيه لترويض التضخم الجامح، كما يُتوقع أيضا أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه الدوري الخميس.

وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها السعودية والإمارات وقطر، عملاتها بالدولار وتتبع تحركات سياسة الاحتياطي الاتحادي عن كثب، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من التشديد النقدي في أكبر اقتصاد في العالم.

وواصل النفط، وهو محفز رئيسي للأسواق المالية الخليجية، خسائره بعد انخفاضه خمسة بالمئة في الجلسة السابقة، ليشهد خام برنت تراجعا بـ 1.75 دولار إلى 73.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:49 بتوقيت غرينيتش، كما تراجع خام نايمكس دون 70 دولار للمرة الأولى منذ مارس الماضي.

وبالنظر للبيانات الاقتصادية توقع صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلدان المصدرة للنفط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 5.7 بالمئة في 2022 إلى 3.1 بالمئة في 2023، مع استمرار هذه الوتيرة بوجه عام في 2024، نتيجة لتخفيضات الإنتاج النفطي التي تم الاتفاق عليها.

ومن جانب آخر، أظهر مسح الأربعاء أن تسارع نمو الطلبيات الجديدة أدى إلى زيادة النشاط التجاري غير النفطي في الإمارات في أبريل، كما شهد نشاط الأعمال غير النفطية في السعودية قفزة قوية خلال ذات الشهر.

وتوقع استطلاع أجرته رويترز لآراء 16 خبيرا اقتصاديا أن اقتصاد السعودية سينمو 3.2 بالمئة هذا العام، بما يقل عن نصف نسبة نمو بلغت 8.7 بالمئة سجلها في 2022 وكانت الأعلى في عشر سنوات، كما توقعوا نمو اقتصاد الإمارات، 3.7 بالمئة في 2023 وأربعة بالمئة في العام المقبل بما يقل كثيرا عن 7.6 بالمئة في العام الماضي.

أداء المؤشرات

ومالت أغلب المؤشرات الرئيسية للتراجع بحلول الساعة 09:49 بتوقيت غرينيتس مقتفية أثر أسواق النفط:

- تراجع مؤشر السوق السعودية بـ 1.47 بالمئة إلى 11,054 نقطة.
- تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 0.18 بالمئة إلى 9,651 نقطة.
- تراجع مؤشر سوق الكويت الأول بنسبة 0.80 بالمئة إلى 7,722 نقطة.
- تراجع مؤشر بورصة البحرين بـ 0.12 بالمئة إلى 1,904 نقطة.

وفي الجهة الأخرى:

- ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بـ 0.03 بالمئة إلى 3,576 نقطة.
- ارتفع مؤشر بورصة مسقط بـ 0.16 بالمئة إلى 4,733 نقطة.
- ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.50 بالمئة إلى 10,486 نقطة.