تمكن نشاط الأعمال غير النفطية في السعودية من تحقيق نمو قوي خلال أبريل، مدعوما بزيادة الأعمال الجديدة التي تستفيد من الطلب المحلي في المقام الأول.

وقفز مؤشر مديري المشتريات المعدل موسميا لبنك الرياض السعودي إلى 59.6 في أبريل من 58.7 في مارس، ليواصل الابتعاد عن عتبة الخمسين نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش.

وجاءت القراءة أقل قليلا من أعلى مستوى في ثماني سنوات المسجل خلال فبراير من العام الجاري.

أخبار ذات صلة

فيتش ترفع تصنيف السعودية إلى "A +" مع نظرة مستقرة
السعودية تسجل فائضا في الميزانية بـ27.7 مليار دولار في 2022

كما ارتفع المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى 69.1 في أبريل من 66.4 في الشهر السابق، وهي أسرع وتيرة للنمو في أكثر من ثمانية أعوام سنوات ونصف.

وقال نايف الغيث كبير الاقتصاديين في بنك الرياض "شهدنا تزايدا في أرقام السياحة وإنفاقا أكبر من المستهلكين إضافة إلى فرص أعمال جديدة تتعلق بمشروعات بنية تحتية كبرى".

وتابع قائلا "إضافة إلى ذلك، عززت خطط توسيع الأعمال على المدى الطويل من معدل إتاحة فرص العمل بما يزيد عن المتوسط الذي شهدناه في الربع الأول من 2023".

وواصل المؤشر الفرعي للإنتاج النمو في أبريل وصعد قليلا إلى 64.4 من 64.2 في الشهر السابق، وتشير أحدث زيادة إلى أن القطاع غير النفطي سجل نموا دون انقطاع لمدة 32 شهرا، إذ لم يتراجع عن مستوى الخمسين نقطة إلا في أغسطس 2020.

أخبار ذات صلة

ما هي دلالات الخفض الطوعي لـ أوبك+؟

من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي خلال 2023 في السعودية، حسب أحدث التوقعات للبنك وصندوق النقد الدوليين وذلك بسبب توقعات بانخفاض أسعار وإنتاج النفط.

وخلص استطلاع أجرته رويترز مؤخرا لآراء 16 خبيرا اقتصاديا إلى توقعات بنمو 3.2 بالمئة لهذا العام، بما يقل عن نصف نسبة نمو بلغت 8.7 بالمئة سجلها في 2022 وكانت الأعلى في عشر سنوات.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد يتوقع تباطؤ نمو اقتصادات الدول العربية في 2023
صندوق النقد يتوقع إيرادات أكبر للسعودية بعد خفض إنتاج النفط

وكان صندوق النقد قد توقع في أحدث تقاريره أن يتباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلدان المصدرة للنفط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 5.7 بالمئة في 2022 إلى 3.1 بالمئة في 2023، مع استمرار هذه الوتيرة بوجه عام في 2024، نتيجة لتخفيضات الإنتاج النفطي التي تم الاتفاق عليها.

لكن الحكومة السعودية تتوقع نموا للقطاع غير النفطي بنحو ستة بالمئة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة بدعم استثمارات في مشروعات ضخمة للبنية التحتية وبتوجه نحو الخصخصة وإتاحة فرص العمل للمواطنين.