قال وزير الخزانة الأميركي الأسبق، لورانس سامرز، إن من المرجح للغاية أن يتعرض الاقتصاد الأميركي لـ "هبوط سلس"، على الرغم من أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة للغاية.

والهبوط السلس أو ما يعرف بـ soft landing هو إحداث تباطؤ تدريجي ومدروس في النمو الاقتصادي بدون التضحية بسوق العمل وأعداد الوظائف وعمليات الإنتاج، بهدف السيطرة على التضخم المرتفع وتجنب الركود.

قال سامرز لـ سي إن إن: "أود أن أقول إنني متشجع، لكن ما زلت أرى أنه سيكون من الخطأ القول إننا لم نعد نواجه صعوبات".

وأضاف أن مؤشرات التضخم لا تزال "مرتفعة بشكل لا يمكن تصوره" مقارنة بما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة أعوام، وأن العودة إلى المعدل المستهدف لمجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي" "قد يظل أمرا صعبا للغاية".

أخبار ذات صلة

لاري سامرز: ركود اقتصادي عالمي شبه مؤكد في 2023
أميركا تواجه خطر التخلف عن سداد ديونها.. ويلين تحذر الكونغرس

وفي ظل تباطؤ وتيرة الزيادة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، أضاف الاقتصاد الأميركي 517 ألف وظيفة جديدة خلال يناير الماضي، متجاوزا التوقعات بشكل كبير، مما خفض معدل البطالة إلى 3.4 بالمئة، وهو الأدنى منذ عام 1969.

وكان مجلس الاحتياط الفيدرالي قد رفع يوم الأربعاء الماضي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين.

يشار إلى أن المجلس كان قد رفع أسعار الفائدة عدة مرات بمقدار 75 نقطة أساس في كل مرة قبل أن يخفف وتيرة الزيادة إلى 50 نقطة أساس في أواخر العام الماضي ثم الرفع الأخير بـ 25 نقطة أساس.

وأظهرت احدث البيانات الاقتصادية تراجع معدل التضخم في أكبر اقتصاد في العالم مما أتاح لمجلس الاحتياط تخفيف وتيرة زيادة الفائدة.

خسارتك لوظيفك ليست نهاية الدنيا