ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، أن آلان ديرشويتز الأستاذ المتقاعد للقانون أبلغ الرئيس دونالد ترامب بأن الدستور الأميركي ليس واضحا بشأن ما إذا كان بإمكانه شغل المنصب لولاية ثالثة.

وقال ديرشويتز للصحيفة إنه أدلى بهذا التعليق خلال مناقشة مع ترامب، الثلاثاء الماضي، حول مسودة كتاب يؤلفه المحامي الذي يحمل عنوان "هل يمكن للرئيس ترامب دستوريًا الترشح لولاية ثالثة؟"، والمقرر نشره العام المقبل.

وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي في جزء منه على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين".

وأوضح ديرشوفيتز أن الكتاب يُفصّل مجموعةً من السيناريوهات التي يُمكن فيها لشخصٍ ما الترشح لولاية ثالثة.

وأضاف أن ترامب أخبره بأنه يعتزم قراءة الكتاب، وسأله عن استنتاجاته بشأن الترشح لولاية ثالثة.

قال ديرشوفيتز، الذي سبق له أن عمل محامياً للدفاع عن الرئيس خلال ولايته الأولى عندما خضع ترامب للمساءلة أمام الكونغرس: "قلتُ: ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان الرئيس أن يصبح رئيساً لولاية ثالثة، وليس من الواضح ما إذا كان ذلك جائزاً".

ووفقاً لديرشوفيتز، ابتسم الرئيس وانتقل إلى مواضيع أخرى بعد أن ناقش الاثنان موضوع الكتاب.

وأضاف: "وجد الأمر مثيراً للاهتمام من الناحية الفكرية. هل أعتقد أنه سيترشح لولاية ثالثة؟ لا، لا أعتقد ذلك".

وكان ترامب قد صرّح للصحفيين في أكتوبر الماضي بأن الدستور "واضح تماماً" في أنه "غير مسموح له بالترشح".

وعندما سألتها صحيفة وول ستريت جورنال عن الاجتماع وموقف ترامب الحالي من الترشح للرئاسة مرة أخرى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، إن البلاد ستكون محظوظة إذا استمر في منصبه لفترة أطول.

كما صرحت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز في مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" نُشرت هذا الأسبوع، أن ترامب "يعلم أنه لا يستطيع الترشح مرة أخرى".

أخبار ذات صلة

ولاية ترامب الثانية.. 100 يوم من الصدمة
هل يمكن لترامب الترشح لولاية ثالثة؟
التقى بايدن.. ترامب يعود إلى البيت الأبيض
ترامب.. إستراتيجية جديدة لـ"قلب طاولة الانتخابات"

سيناريو ديرشوفيتز

ووصف ديرشوفيتز، الباحث الدستوري، بعض السيناريوهات التي يطرحها الكتاب والتي قد يصبح فيها ترامب رئيسًا مرة أخرى.

ويتحدث ديرشوفيتز عن فكرة ترشح ترامب لولاية ثالثة، حيث يُحتمل أن يُحسم مصير الانتخابات في نهاية المطاف من قبل الكونغرس.

إذا أُعلن فوز ترامب في انتخابات أخرى، يقترح ديرشوفيتز أن يمتنع أعضاء المجمع الانتخابي عن التصويت عند اجتماعهم للإدلاء بأصواتهم.

ويجادل الباحث الدستوري بأنه بمجرد امتناعهم عن التصويت، يُحسم مصير الانتخابات من قبل الكونغرس.

وقال ديرشوفيتز واصفًا فكرته: "إنهم حينها يختارون الرئيس، وليس ينتخبونه".

ويشير المركز الوطني للدستور إلى أنه في تاريخ الولايات المتحدة، لم يمتنع الناخبون عن التصويت لمرشحهم الرئاسي الذي كان لا يزال على قيد الحياة إلا مرتين فقط.

ولم يؤدِ أي من هذين الامتناعين إلى حسم الانتخابات الرئاسية من قبل الكونغرس.

ووصف جيمس سامبل، أستاذ القانون في جامعة هوفسترا، فكرة ديرشوفيتز بأنها "عبثية"، لكنه أشار إلى أنه لا يتصور سوى طريقة واحدة لمحاولة ترامب وفريقه إعادة انتخابه رئيسًا.

وقال سامبل في رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة وول ستريت جورنال: "السيناريو الوحيد الذي أعتقد أنه يثير قلقًا معقولًا نوعًا ما هو سيناريو يترشح فيه حليفان - ربما جيه دي فانس ودونالد ترامب الابن أو أي شخص آخر - بخطة عدم تولي المنصب؛ أي الاستقالة فور توليه؛ ولأن رئيس مجلس النواب ليس ملزمًا بأن يكون عضوًا في الكونغرس، يُنتخب ترامب رئيسًا للمجلس، بهدف خلافته".

وقال ديرشوفيتز إن أفكاره بدت وكأنها تلقى صدى لدى إحدى أبرز المتبرعات لحملة ترامب الانتخابية وهي سيدة الأعمال ميريام أديلسون.