في تونس تتزايد مبادرات الإفطار الخيرية في شهر رمضان وتتركز في الأحياء الشعبية في كبريات المدن على غرار العاصمة وصفاقس والقيروان وغيرها وتشهد هذه الموائد إقبالا ملفتا سيما من قبل محدودي الدخل.

منهمكة كعادتها في تحضير وجبات إفطار للمئات من الصائمين يوميا في شهر رمضان، تشرع التونسية خولة الصولي وزملاؤها في الطبخ ساعات قبل موعد الإفطار.. جهد كبير يبذلونه لتقديم وجبات مجانية لكل الناس.

وتقول الصولي: "تنظيم مائدة إفطار في منطقة المروج بالعاصمة يعتبر مبادرة أولى تهدف إلى دعم ضعاف الحال وغير القادرين على تأمين وجبات إفطارهم".

وتنتشر موائد الإفطار الجماعي التضامنية في العديد من الأحياء الشعبية في تونس مستهدفة فئات اجتماعية مختلفة.

أخبار ذات صلة

كيف تؤثر التحديات الاقتصادية على استعدادات التونسيين لرمضان؟
أزمة الخبز في تونس تشتد.. تبادل للاتهامات وأسباب متعددة
جدل في تونس حول محتويات الدراما الرمضانية
مبادرات إنسانية من وسط الحروب والمعاناة

ويشير سعيد المرابطي، متطوع في مائدة إفطار تضامنية، قائلا: "الهدف من تنظيم موائد الإفطار تقديم الدعم للفقراء والأرامل والأيتام والمسافرين من الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى الأجانب من إفريقيا".

وتشهد تونس منذ سنوات أزمة اقتصادية واجتماعية حادة زادتها نسب التضخم المتزايدة تعقيدا، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للعديد من الفئات الاجتماعية.

وتساهم موائد الإفطار هذه في شهر رمضان، علاوة على مساعدة المحتاجين وعابري السبيل وغيرهم، في تعزيز قيم التضامن الاجتماعي.. تضامن يعزز الروابط بين أفراد المجتمع خصوصا فئات محدودي الدخل.