شارك الآلاف من الأميركيين في مظاهرات حاشدة، السبت، في كل من واشنطن ونيويورك احتجاجا على سلسة حوادث قتل استهدفت مواطنين سود علي أيدي الشرطة الأميركية.
وتظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن، المدينة الرمزية التي شهدت عدة مسيرات كبرى للمطالبة بالحقوق المدنية في السابق، من أجل إحقاق العدالة في قضايا مقتل عدة أشخاص سود برصاص شرطيين بيض.
وتنظم التظاهرة بمبادرة من القس آل شاربتون الشخصية البارزة في مجال الحقوق المدينة في الولايات المتحدة، وأطلق عليها اسم "العدالة للجميع".
وضمت التظاهرة أفرادا من عائلتي مايكل براون وإريك غارنر وتامير رايس، وكلهم أميركيون من أصول إفريقية قتلوا على أيدي شرطيين بيض في الأشهر الماضية.
وتوجه المتظاهرون الذين تواكبهم الشرطة إلى مبنى الكابيتول قرب الكونغرس، اعتبارا من الساعة 17:00 ت.غ.
وقالت لورا مورفي من جمعية الدفاع عن الحريات الفردية في الولايات المتحدة: "نطالب الكونغرس باعتماد قانون ضد الربط بين الأوصاف العرقية والسلوك. يجب أن نوقف هذا الأمر اعتبارا من الآن. نحن موجودون هنا اليوم، وسنكون هناك غدا، وسنبقى إلى حين إنجاز العمل".
وجاء عشرات الأشخاص من فرغسون، المدينة في ميزوري حيث قتل مايكل براون في أغسطس. وقالت شابة "إنه لأمر جيد، نحن عائلة ومتحدون".
وألقت زوجة إريك غارنر الذي قضى اختناقا في يوليو، أثناء توقيفه بشكل عنيف من قبل الشرطة في نيويورك، كلمة أيضا قالت فيها: "أنا لست موجودة هنا لكي أشارك في التظاهرة من أجل إريك غارنر فقط، وإنما من أجل كل فتياتكم وأبنائكم وعائلاتكم".
وكتب على اليافطات التي رفعها المتظاهرون "العنصرية مرض والثورة هي الحل" و "أوقفوا رجال الشرطة القتلة" و"لا تطلق النار، أنا أبيض" و "حياة السود لها قيمة".