أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت بإحكام السيطرة على الحدود مع أوكرانيا لمنع عبور المتسللين، وذلك غداة اجتماع مع رئيس أوكرانيا الجديد الذي دعا في خطاب تنصيبه "الانفصاليين" إلى إلقاء السلاح.
وبعد يوم من محادثات مع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، وزعماء دوليين في فرنسا، أصدر بوتن أمرا لجهاز الأمن الاتحادي بإحكام السيطرة على حدود روسيا مع أوكرانيا لمنع المتسللين من عبورها.
أما بوروشينكو، فقد وجه، بعد عودته من مدينة نورماندي الفرنسية حيث أحيا عدد من الزعماء الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء، رسالة تحد إلى موسكو، قائلا إن بلاده لن تتنازل أبدا عن شبه جزيرة القرم.
كما أكد أن أوكرانيا لن تتهاون في السعي لعلاقات أقوى مع أوروبا وأنه يعتزم توقيع الشق الاقتصادي من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في خطاب تنصيبه بعد أن أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وقال بوروشينكو "لن ينعم مواطنو أوكرانيا أبدا بحلاوة السلام ما لم نرتب علاقاتنا مع روسيا. احتلت روسيا القرم التي كانت وستظل أرضا أوكرانية"، مضيفا "لا يمكن أن تكون هناك مساومة على القرم والخيار الأوروبي ونظام الحكومة".
وحث بوروشينكو المسلحين في شرق البلاد على إلقاء سلاحهم، وقال إنه سيضمن توفير ممر آمن حتى يعود المقاتلون الروس إلى وطنهم، علما بأن موسكو تنفي اتهامات توجهها لها كييف وحكومات غربية بأنها تدعم المسلحين.
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في مارس بعد أسابيع من الإطاحة برئيس أوكرانيا السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، في خطوة أثارت أسوأ أزمة في علاقات موسكو بالغرب منذ الحرب الباردة.