أدى بيترو بوروشينكو اليمين الدستورية رئيسا لأوكرانيا السبت بعدما عزز موقعه بحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إيجاد مخرج للأزمة بين البلدين.
وأدى بوروشينكو اليمين في مراسم تنصيب أقيمت في البرلمان ليصبح خامس رئيس لأوكرانيا منذ الاستقلال عام 1991.
وتعهد بوروشينكو بحماية سيادة واستقلال أوكرانيا وحماية حقوق وحريات المواطنين.
وفي وقت تقاتل فيه القوات الحكومية انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد، اتفق بوروشنكو وبوتين على إطلاق مفاوضات اعتبارا من الأحد في كييف لحل الأزمة.
وقال مصدر فرنسي إن هذه المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بينما تبسط حركة التمرد يوما بعد يوم سيطرتها على الشرق الصناعي في البلاد.
وكان بوروشنكو وعد بعد انتخابه رئيسا بأن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة لن تصبح "صومال أخرى" على حد تعبيره.
وسيؤدي بوروشنكو رجل الأعمال الموالي للغرب والبالغ من العمر 48 عاما اليمين في البرلمان بعدما فاز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 مايو بـ54,7 بالمئة من الأصوات.
ويتولى بوروشنكو، الذي جمع ثروته من إنتاج الشوكولاتة، الرئاسة خلفا لفيكتور يانوكوفيتش الذي أقصي عن السلطة في نهاية فبراير عقب ثلاثة أشهر من حركة احتجاج موالية لأوروبا.
وسيكون على بوروشونكو القيام بالمهمة الصعبة التي تتمثل بتحقيق التطلعات الأوروبية وإخراج البلاد من انكماش شبه متواصل منذ سنتين وتفاقم بسبب الأزمة الحالية.
لكن التحدي الرئيسي الذي يواجه الرئيس الجديد هو إعادة لم شمل بلد في حالة أقرب إلى حرب أهلية بسبب حركة التمرد التي يقودها انفصاليون موالون لموسكو شرق البلاد.