أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها فقدت الاتصال بفريق ثان من المراقبين التابعين لها قرب دونيتسك شرقي أوكرانيا، في وقت يستمر التوتر في شرق أوكرانيا الذي يشهد اشتباكات بين موالين لموسكو وأوكرانيين.
وقالت المنظمة في بيان "فقدت بعثة منظمة الأمن والتعاون، الخاصة للمراقبة في أوكرانيا، الاتصال بأفراد فريقها الذي مقره في دونيتسك. وكان الفريق في غرب مدينة دونيتسك، في طريقه إلى دنيبروبيتروفسك حين فقد الاتصال".
موسكو: على كييف وقف أعمالها العسكرية
في هذه الأثناء، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحكومة الأوكرانية بوقف عملياتها العسكرية شرق البلاد و"إطلاق حوار واسع تشارك فيه جميع المناطق الأوكرانية والقوى السياسية".
وكان الكرملين رحب بالانتخابات الرئاسية الأوكرانية، الأحد، وقال إنه مستعد للعمل مع الرئيس بيترو بوروشينكو، في محاولة تهدف على ما يبدو لتهدئة أسوأ أزمة في العلاقات مع الغرب منذ الحرب الباردة وتجنب جولة جديدة من العقوبات الغربية.
جاء ذلك في الوقت الذي أوضح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيبحث الأزمة الأوكرانية مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس في الخامس من يونيو.
ويعد هذا الاجتماع الأول للرئيس الروسي مع رئيس حكومة أو دولة غربية كبرى منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.
وقال الكرملين إن المحادثات ستجري في قصر الرئاسة الفرنسي"الإليزيه" في باريس عشية مراسم إحياء الذكرى السنوية للنصر في الحرب العالمية الثانية في مدينة دوفيل الفرنسية، وستتطرق إلى "القضايا الدولية الاساسية والقضايا الثنائية بما فيها أزمة أوكرانيا".
بولندا.. مساع لتحرير قس مختطف بأوكرانيا
وعلى الصعيد الميداني، ما زال قس بولندي كاثوليكي مفقود في دونيتسك بشرق أوكرانيا، وتسعى الحكومة البولندية إلى تأمين إطلاق سراحه من خلال جهود دبلوماسية حثيثة.
وقالت وسائل إعلام بولندية إن القس، بافيل فيتيك، مفقود منذ ظهر الثلاثاء، إذ لم يحضر للصلاة في دونيتسك.
وقال وزير الخارجية راديك سيكورسكي الأربعاء إن القنصل البولندي العام في دونيتسك، جاكوب فولاشيفيتش "يتخذ خطوات لتأمين تحرير المواطن البولندي"، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية (باب) عن أسقف بولندي في أوكرانيا يدعى جان سوبيلو قوله، إن فيتيك محتجز في مبنى لجهاز أمني واقع تحت سيطرة الانفصاليين.
عمال مناجم يتظاهرون تأييدا للانفصاليين
وعلى صعيد آخر، احتشد حوالي 1000 من عمال مناجم الفحم، الأربعاء، تأييدا لانفصاليين مسلحين موالين لروسيا يخوضون قتالا ضد قوات أوكرانية دفاعا عن "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنت في شرق أوكرانيا.
وبعد يوم من استخدام كييف طائرات حربية وقوات مظلات ضد الانفصاليين في هجوم كبير قتل فيه 50 انفصاليا على الأقل قام عمال المناجم بمسيرة في وسط مدينة دونيتسك للمطالبة بانسحاب القوات الأوكرانية من المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ولم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات جديدة الأربعاء، لكن السكان تحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار من جهة مبنى جهاز أمن الدولة الذي احتله انفصاليون.