حذر البيت الأبيض، السبت، روسيا من أي عمل عسكري جديد في أوكرانيا بعد أن سيطر إنفصاليون مسلحون على مبان حكومية في مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا وقال إن الوضع يعيد إلى الأذهان ما حدث في شبه جزيرة القرم.
وقالت لورا لوكاس ماجنوسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "نشعر بقلق بالغ من الحملة المنسقة التي تجري في شرق أوكرانيا اليوم من قبل انفصاليين موالين لروسيا والمدعومين فيما يبدو من روسيا التي تحرض على العنف والتخريب وتسعى لتقويض وزعزعة الدولة الأوكرانية."
وأضافت في بيان"ندعو الرئيس (فلاديمير) بوتين وحكومته إلى وقف كل المساعي التي تزعزع استقرار أوكرانيا ونحذر من أي تدخل عسكري جديد."
وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجه إلى كييف في 22 أبريل للقاء بالمسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني من أجل تقديم الدعم لوحدة أوكرانيا.
كييف..اجتماع طارئ لـ"الأمن والدفاع" القومي
هذا ودعا أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال رئيس أوكرانيا إلى اجتماع طاريء لمجلس الأمن القومي، السبت، بعد سيطرة الانفصاليين لمبان حكومية في مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا.
وكان مسلحون مجهولون سيطروا اليوم على مقرين أمنيين في مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وعلى الأثر، حثت أوكرانيا روسيا على وقف ما قالت إنه "أعمال استفزازية" يقوم بها عملاء موسكو.
فقد دعا وزير الخارجية الأوكراني روسيا إلى إنهاء ما وصفه بـ"الأعمال المستفزة" التي يقوم بها عملاؤها في شرقي أوكرانيا.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندري ديشتشيستيا إنه تحدث هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وجاء هذا التصريح إثر سيطرة المسلحين، الذين يعتقد أنهم موالون لروسيا، على مقر للاستخبارات ومركز للشرطة واستيلائهم على 400 مسدس و20 بندقية آلية، بحسب ما ذكرت الشرطة الأوكرانية.
مطالبة بالانضمام لروسيا
ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا منذ قرابة أسبوع على مبان عامة في دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في شرق أوكرانيا، وهم يطالبون بالانضمام إلى روسيا أو على الأقل بتنظيم استفتاء للحصول على المزيد من الحكم الذاتي في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الانتقالي أرسين ياتسينيوك توجه الجمعة إلى دونيتسك لإيجاد حل للازمة، غير أنه لم يجر أي اتصال مباشر مع الداعين إلى الانفصال عن كييف.
وانتهت أمس الجمعة المهلة التي منحتها السلطات في كييف للمحتجين لإنهاء احتلال المباني ولكن لم تبد الشرطة الأوكرانية أي بادرة للتحرك لإخراجهم بالقوة.