انتهت محادثات السلام الأولية في إسلام أباد بين ممثلي الحكومة الباكستانية وحركة طالبان، الخميس، بدعوة مشتركة إلى وقف لإطلاق النار .
واجتمع مفاوضون من الجانبين في العاصمة الباكستانية لمناقشة خريطة طريق تهدف إلى إنهاء أكثر من عقد من أعمال العنف في البلاد.
وقال المفاوضون في بيان مشترك بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات: "يتعين على الجيش والمسلحين وقف الأعمال التي يمكن أن تضر بجهود السلام". وأضافوا: "من المهم لنجاح المحادثات ضرورة توقف أي إجراء من شأنه أن يلحق ضررا بالسلام والأمن".
وأي قرارات مهمة يتخذها ممثلو الطرفين الذين يشاركون في المحادثات في إسلام أباد يجب الموافقة عليها من جانب الحكومة الباكستانية وقيادة طالبان.
وكان يفترض أن يلتقي الوفدان في العاصمة الثلاثاء الماضي، لكن اللجنة الحكومية لم تحضر مؤكدة أن لديها تساؤلات حول تشكيلة وسلطة الفريق المؤلف من ثلاثة مفاوضين المكلف من قبل طالبان.
واللقاء الخميس يعد الأول بين وسطاء الحكومة ووفد من طالبان منذ أن قرر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأسبوع الماضي إعطاء "فرصة أخرى" للسلام بعدما توقفت الاتصالات مع المسلحين الإسلاميين إثر مقتل قائد طالبان حكيم الله محسود بضربة من طائرة أميركية بدون طيار في نوفمبر.
وقال الملا عبد العزيز أحد الوسطاء الثلاثة في فريق طالبان الأربعاء لوكالة فرانس برس "بدون فرض الشريعة، ليس هناك فرصة حتى 1% بأن تقبل حركة طالبان اتفاقا".
وتسعى حركة طالبان الباكستانية التي تضم فصائل إسلامية مسلحة مسؤولة عن مئات الاعتداءات منذ تأسيسها في 2007، إلى فرض الشريعة الإسلامية.
كما أن إبقاء جنود أميركيين في أفغانستان المجاورة مع انتهاء مهمة قوات حلف شمال الأطلسي في 2014، يمكن أن يهدد نتيجة المحادثات ، حسبما قال وسطاء المتمردين.
وقال الملا سامي الحق كبير مفاوضي طالبان الباكستانية هذا الأسبوع لوكالة فرانس برس: "إذا بقي الأميركيون في أفغانستان فلن يكون السلام ممكنا في المنطقة وسيستمر الوضع على حاله، أي غير مستقر".