اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، أن إعدام جانغ سونغ ثايك يكشف عن مدى "تهور" و"قساوة" زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.
كما قال إن تصرفات كيم تبرز الحاجة إلى اتخاذ موقف دولي موحد ضد برنامج يونغ يانغ النووي، وذلك في مقابلة مع محطة "إيه.بي.سي" بثت الأحد.
وكانت وسائل الإعلام الرسمي الكوري الشمالي أعلنت، الجمعة، نبأ إعدام جانغ الذي كان قد جرد من كل سلطاته ومناصبه بعد اتهامه بارتكاب أعمال جنائية، منها سوء إدارة النظام المالي للدولة والفسق والفساد وإدمان الكحول.
ويتعذر على الأطراف الخارجية معرفة ما يدور على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، ومن ثم يحتمل أيضا أن يكون جانغ استبعد بسبب خلاف مع كيم أو أسباب شخصية أخرى.
وقال كيري عن كيم في المقابلة "هذا يكشف لنا في المقام الأول الكثير عن مدى قسوته وتهوره.. كما يكشف لنا الكثير عن مدى افتقاره إلى الشعور بالثقة إلى حد ما".
وأضاف "ما لدينا من معلومات داخلية يخبرنا بأنه عفوي ومتقلب، ولابزال يخشى على وضعه في هيكل السلطة ويناور للقضاء على أي خصم أو منافس محتمل ويفعل ذلك بقسوة واضحة".
وقال كيري إن هذه ليست أول حالة إعدام في عهد كيم، مضيفا "عدد حالات الإعدام يكشف لنا الكثير عن حالة عدم الاستقرار الداخلي للنظام".
جدير بالذكر أن تقارير صحفية ذكرت في اكتوبر 2012 أن نائب وزير الجيش في كوريا الشمالية أعدم بسبب تعاطيه المشروبات الروحية أثناء فترة الحداد على الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل.