"مائدة لم شمل الليبيين" لم يُكتب لها التحقق بسبب اتسامها بالتبذير المنهي عنه شرعاً وفقا لمفتي ليبيا
أبطلت فتوى دينية مائدة طعام كان من المفترض إقامتها في العاصمة الليبية طرابلس لقرابة 22 ألف ليبي بالتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال ليبيا في عام 1951.
وجاء في الفتوى الصادرة عن رئيس المجلس الأعلى للافتاء الشيخ الصادق الغرياني جواز إقامة مثل هذه المائدة اسلامياً لكونها تتسم بالتبذير المنهي عنه شرعاً.
وكان تجمع ثوار طرابلس وإتحاد شباب ليبيا يعتزمان إقامة هذه المائدة التي أطلق عليها اسم مائدة لم شمل الليبيين لتمتد من ميناء المدينة القديمة بوسط طرابلس بجانب السرايا الحمراء في ساحة الشهداء إلى جزيرة مطار معيتيقة بالقرب من مدينة تاجوراء.
وكان من المنتظر أن تضم المائدة 22 ألف ليبي من مختلف المدن والمناطق لتكون نواة أو بادرة للمصالحة الوطنية .
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن أحد منظمي المائدة قوله كنا نود تسجيل هذه المائدة الاجتماعية والإنسانية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كما كنا نأمل أن تكون خطوة أولى للمصالحة الوطنية.
وبلغ طول المائدة 11 كيلو مترا، وكانت ستقام من خلال تبرعات أهالي ليبيا بأكلاتهم الشعبية.
ويتخوف ليبيون من ظهور مشكلات يرون أنها تمثل تهديدا للاستقرار والوحدة الوطنية مثل العصبيات القبلية التي أطلت برأسها بعد نهاية حكم العقيد الراحل معمر القذافي.
وشهدت ليبيا منذ 17 من شهر شباط الماضي احتجاجات عارمة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذ القذافي وأطاحت بحكمه قبل أن يلفى حتفه بيد مقاتلين في مسقط رأسه بمدينة سرت في أكتوبر الماضي.