خلف الإعصار "واشي"، وما تلاه من سيول وانهيارات طينية أكثر من ألفي قتيل ومفقود، فيما بدأت يتكشف الحجم الحقيقي للكارثة الطبيعية التي ضربت الفلبين الأسبوع الماضي، وسببت خسائر تقدر بنحو 23 مليون دولار، وفقاً لما ذكرته الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث.
خلف الإعصار "واشي"، وما تلاه من سيول وانهيارات طينية أكثر من ألفي قتيل ومفقود، فيما بدأت يتكشف الحجم الحقيقي للكارثة الطبيعية التي ضربت الفلبين الأسبوع الماضي، وسببت خسائر تقدر بنحو 23 مليون دولار، وفقاً لما ذكرته الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث.
وأضافت الوكالة أن الاعصار "واشي" والسيول التي سببها في جزيرة مينداناو الجنوبية أسفرا عن مقتل 1080 شخصاً، إضافة إلى مثلهم من المفقودين، فيما ذكر رئيس الهيئة، بنيتو راموس، إن السلطات وسعت البحث في ضوء العدد الجديد للمفقودين بعد العثور على بعض الجثث على شواطئ تقع على بعد نحو مئة كيلومتر عن منطقة الكوارث.
وأضاف راموس في تصريح للصحفيين أنه تم إرسال طائرات مروحية لمساعدة السفن في البحث عن مفقودين في أعالي البحار، مشيراً إلى أن حجم الخسائر في الطرق السريعة والجسور والمدارس وغيرها من منشآت البنية التحتية بلغ قرابة 23 مليون دولار.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلبينية عن راموس قوله إن الإعصار "واشي" تسبب في تشريد مئات الآلاف، مشيراً إلى أن عدد الضحايا في منطقة كاغايان دي أورو بلغ 650 قتيلاً، وفي إيليجان 299 و17 في بوكيدنون و44 في نيغروس أورينتال، بالإضافة إلى العديد من القتلى في مناطق أخرى.
وكان سكان كاغايان وإيليجان، في جنوب الفلبين، قد بدأوا العمل الشاق لاستعادة حياتهم الطبيعية إثر الإعصار الذي تسبب بتشريد أكثر من 275 ألف شخص ، في الوقت الذي دفنت فيه السلطات عشرات الجثث.
ووفقاً للهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث، يعد الإعصار "واشي" من أكثر الأعاصير فتكا في الفلبين منذ العام 2008، عندما قتل الإعصار "فنجشن" 938 شخصاً في وسط الفلبين، أما أسوأ الأعاصير فهو "ثيلما" الذي ضرب مدينة أورموك في جزيرة ليتي بوسط البلاد عام 1991 الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف قتيل.
وقال راموس إن بناء مجتمعات جديدة للمشردين ربما يستغرق وقتاً لأنهم يركزون حالياً على جهود البحث والإنقاذ والإغاثة.
وقد أمضى بعض المشردين الليل على الأرصفة بسبب تكدس المدارس والكنائس وصالات الألعاب الرياضية والقواعد العسكرية بآلاف المشردين، مما أثار مخاوف متعلقة بسلامة الصحة العامة بسبب تدني الظروف الصحية ونقص مياه الشرب.
وكان رئيس الفلبين، بينينو أكينو، قد أعلن الثلاثاء حالة الكارثة الوطنية ، وقال إن العاصمة مانيلا ستستخدم نحو 22 مليون دولار لمواجهة هذه الكارثة وقروضا ميسرة من هيئات إقراض متعددة مثل البنك الدولي لإعادة الإعمار.