قال البيت الأبيض، الأربعاء، إنه يعتقد أن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران بات أقرب من أي وقت مضى، مؤكدا في الوقت ذاته قلق الولايات المتحدة من دعم طهران للميليشيات في العراق.
وأوضح البيت الأبيض في الإحاطة اليومية "نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى للعودة للاتفاق لأن إيران تخلت عن بعض المطالب"، لكنه لم يدل بتفاصيل أكثر في هذا السياق.
وتابع: "نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي هو أفضل حل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".
وقال: "قدمنا ردنا للاتحاد الأوروبي ونحن ننتظر الآن رد الإيرانيين ".
وعلى صعيد نشاطات الإيران في المنطقة، قال البيت الأبيض: "لطالما كنا واضحين بشأن رفضنا وقلقنا من دعم إيران للميليشيات المسلحة في العراق".
مسألة الضمانات ربما تعرقل
ويأتي حديث البيض بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن بلاده حاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ويبدو أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى مراحل متقدمة، إذ تراجع إيران حاليا رد واشنطن على النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي مطلع أغسطس الجاري بهدف كسر الجمود بين الطرفين.
لكن مسألة الضمانات ترجئ الوصول إلى الاتفاق النووي، بحسب تحليل لوكالة "رويترز".
وتضغط طهران للحصول على التزام من واشنطن بإنهاء تحقيقات الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تكن إيران أعلنت عنها، قبل أن تشرع في التنفيذ الكامل للاتفاق.
في المقابل، ترفض واشنطن وشركاؤها هذا الموقف، ويقولون إنه ليس من الممكن إنهاء التحقيقات إلا عندما تقدم إيران إجابات مرضية للوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.
الاتفاق النووي
• أتاح اتفاق 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا)، رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية.
• الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرر سحب بلاده أحاديا منه في 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران.
• جو بايدن الذي خلف ترامب في الرئاسة الأميركية، أبدى عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها.
• بعد اختتام مباحثات متقطعة منذ أبريل 2021، طرح الاتحاد الأوروبي، منسق المفاوضات، مسودة تسوية "نهائية"، يجري النظر فيها حاليا من طرف إيران والولايات المتحدة.