قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن صور الأقمار الاصطناعية تؤكد عدم سحب روسيا لقواتها من حدود أوكرانيا.
وأوضح للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل يستمر يومين: "معلومات المخابرات لدينا تم تأكيدها بالفعل من مصادر مفتوحة، من خلال صور التقطتها أقمار اصطناعية تجارية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا بل أن موسكو تحرك وحدات مهمة لتكون أقرب من المنطقة.
وذكر بلينكن لقناة تلفزيون "إم.إس.إن.بي.سي": "هناك فرق بين ما تقوله روسيا وبين ما تفعله. لم نر أي انسحاب لقواتها. ما زلنا نرى وحدات مهمة تتحرك نحو الحدود وليس بعيدا عنها".
وأضاف: "ما نحتاج لرؤيته هو العكس تماما. نريد أن نرى هذه القوات تتحرك بعيدا".
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ناشد نظيره الروسي فلاديمير بوتن التراجع عن شن حرب على أوكرانيا وتحدث بوضوح عن "موت ودمار بلا داع" يمكن أن تتسبب موسكو فيهما والغضب الدولي الذي سيواجهه بوتن.
اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل
والأربعاء، بحثت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي طرقا جديدة لتعزيز دفاعات الدول الواقعة على الجانب الشرقي للحلف، حيث يؤجج الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا إحدى أكبر الأزمات الأمنية في أوروبا منذ عقود.
على مدار يومين في مقر الناتو في بروكسل، كان من المقرر أن يناقش وزراء الدفاع كيف ومتى يتم إرسال القوات والمعدات بشكل سريع إلى البلدان الأقرب لروسيا ومنطقة البحر الأسود إذا أمرت موسكو بغزو أوكرانيا.
كما يخطط وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظرائه لتقييم إمكانية نشر قوات على المدى الطويل في جنوب شرق أوروبا، وربما يبدأ ذلك في وقت لاحق من هذا العام.
وقد يماثل عدد هذه القوات وجود حوالي 5000 جندي متمركزين في دول الحلف إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا على أساس دوري في السنوات الأخيرة.
وقال الأمين العام لحلف الناتو: "حقيقة أننا نشرنا المزيد من قوات الناتو على الأرض، والمزيد من الأصول البحرية، والمزيد من الطائرات، كل هذا يبعث برسالة واضحة للغاية... أعتقد أنه لا يوجد مجال لأي سوء تقدير في موسكو بشأن التزامنا بالدفاع عن الحلفاء".
ومع ذلك، فإن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو، والحلف، كمنظمة، ليس على استعداد للدفاع عنها. ولا تشكل روسيا تهديدا أمنيا مباشرا لأي دولة من دول الناتو، لكن الحلف قلق بشأن تداعيات أي صراع في أوكرانيا، مثل موجة من الفارين من القتال عبر الحدود الأوروبية، أو هجمات إلكترونية أو تضليل محتملة.