ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في تركيا إلى 47، الثلاثاء، بعد اكتشاف 29 حالة إصابة مؤكدة جديدة، حيث تقول السلطات إن جميع الحالات الجديدة مرتبطة بالعودة من دول بعينها، متجاهلة الإمكانية المحتملة لارتباط الفيروس بالوضع الصحي في سجونها سيئة السمعة.
وتشعر عائلات السجناء السياسيين، ولا سيما أولئك الذين يعانون مشاكل صحية، بالقلق على سلامة ذويهم المسجونين، بعد أن قال وزير العدل عبد الحميد غول، الجمعة، إن جميع الزيارات العائلية ستعلق، لمدة أسبوعين، في محاولة لاحتواء عدوى وباء فيروس كورونا.
وأضافت الوزارة أنه سيتم فحص درجة حرارة كل من يدخل أو يغادر السجون.
ويبدو أن السلطات لم تنظر في طلبات الأسر للحصول على إذن لزيادة مدد المكالمات الهاتفية أو "زيارات مغلقة"، حيث لا يوجد اتصال جسدي بين السجين والزائر.
وأعربت إيفين كيساناك، ابنة السياسية الكردية المعروفة غولتان كيسانك، عن صدمتها عندما علمت أنها لن تستطيع زيارة والدتها، الأحد الماضي، كما تفعل كل أسبوع.
وقالت كيساناك: "أفهم أن السلطات تريد اتخاذ إجراءات لإبقاء الفيروس خارج السجون، لكنني لم أتمكن من التحدث إلى والدتي، ولم يتم تمديد المكالمات الهاتفية".
وسلّط تقرير نشرته صحيفة "أحوال" التركية الضوء على حالة العضوة السابقة في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي، والمسجونة منذ أواخر عام 2016، في نفس سجن غولتان كيسانك، بالقرب من إسطنبول، سغالر ديميريل، حيث أعرب شقيقها سيرتك ديميريل عن سعادته لأنه زار أخته مع والديه المسنين، قبل أسبوع، بينما ألغيت زيارته الأسبوعية التالية.
وقال سيرتك ديميريل: "نحن نعيش في ديار بكر، واشترينا بالفعل تذاكر طيران لزيارتها في عطلة نهاية الأسبوع. لماذا لا يسمحون بزيارات مغلقة؟".
ويتفهم سيرتك أنه من الضروري اتخاذ إجراءات لمنع دخول الفيروس إلى السجون بتركيا، لكنه قال إنه سمع روايات مقلقة عن الوضع الصحي في الداخل.
وتابع قائلا: "مؤخرا أطلق سراح سجينتين من نفس السجن، وقالتا إن عنابر السجن غير مطهرة جيدا بما فيه الكفاية".
أما برفان كوركت التي تعمل في منظمة المجتمع المدني CISST الناشطة في ميدان حماية حقوق السجناء في تركيا، فقالت إن المشاكل الصحية الحالية في السجون غير مرتبطة بفيروس كورونا.
وأضافت موضحة: "لم يشكو لنا أي سجين بشأن فيروس كورونا، قد يشعرون بأعراض المرض لكن لا يخضعون للفحص. ربما لم يصل المرض إلى عنابر السجن بعد. فلنأمل أن يكون هذا هو الحال".