تعيث عصابات من الديوك الرومية الجامحة فسادا في بلدة بريدج ووتر الصغيرة في ولاية ماساتشوستس الأميركية، تلاحق سكانها بين الفينة والأخرى وتقعد لهم كل مرصد غدوة ورواحا.
ويظهر شريط فيديو في بريدج ووتر، موطن تلك الطيور، وهي تطارد سيارات الشرطة التي لم تسلم منها ووقفت عاجزة لاحول لها وهي ترى بأم أعينها كيف تهاجم السكان بشكل عدائي، غدوة ورواحا.
وتعلل سلطات إنفاذ القانون بأن ما بيدها حيلة أمام قطعان الطيور الهائجة لأنها تعد جزءا من الحياة البرية، وليس لها من الأمر من شيء أو أي حيلة لاتخاذ أي أجراء ضدها، لأن تلك الطيور وببساطة تخضع لولايتها القانونية.
بوب سميث، أحد سكان بريدج ووتر المشؤومة وهو من بين العديد من ضحايا إرهاب تلك الديوك الرومية، قام بالتقاط صور حية وهي تقترب من منزله لاقتحامه.
يقول بوب "لقد كانوا يطاردونني، تنمروا علي واختاروني فريستهم الأضعف كوني لا حول لي ولا قوة أمامهم.
"كانوا يأتون من فوق تلة خلف منزلي، ورأس حربتهم ممن كان يتقدمهم نقرني في ساقي: أطلقت العنان لساقي أسابق الريح، لأتخذ من منزلي صومعة درءا للشرور."
وأضاف: "هم يدركون أن لديهم اليد الطولى وفي قرارة أنفسهم يقولون "نملك من السلطة ما هو أكثر منك، أنت تخافنا وتخشانا!".
واستطرد بوب بالقول: "في إحدى الأحايين قمت بمواجهتهم، حتى أن أحدهم حاول استخدام مخالبه لضربي في وجهي ".
ولم تملك شرطة بريدج ووتر سوى نشر تحذير على وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقا بشريط فيديو يظهر إحدى دوريات الشرطة التابعة لها وهي تلاحقها مجموعة من الطيور الهائجة.
وأضافت الشرطة أن "الديوك الرومية العدوانية هي مشكلة في المدينة، ولا يسمح قانون الولاية للشرطة أو مكتب مراقبة الحيوانات بترحيلها".
وقامت سلطات البلدة بإبلاغ أي شخص يحمل في قلبه خيفة أن يتصل بجمعية حماية الحيوانات في الولاية طمعا بالحصول على المشورة حول كيفية التصرف أمام تلك الطيور المشاكسة.
ويقول الخبراء إن الطيور يمكن أن تكون استيطانية للغاية وستبذل كل الجهود لممارسة هيمنتها على كل الكائنات إذا سمح لها بذلك.
وتقف السلطات المحلية مكتوفة الأيدي وليس لها من الأمر من بد لوضع حد لغيها وحرابتها في الأرض في بريدج ووتر، تلك البلدة الصغيرة التي لا تبعد إلا سوى 50 كيلومترا جنوبي مدينة بوسطن.