قال محققون مكلفون من الأمم المتحدة، الأربعاء، إن سلاح الجو السوري شن هجوما بغاز السارين الربيع الماضي، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 83 مدنيا، وضربة انتقامية من الولايات المتحدة.
وقدم التقرير أقوى أدلة حتى الآن على أن القوات الحكومية شنت هجوم الرابع من أبريل الماضي على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة.
وحملت الولايات المتحدة الحكومة السورية المسؤولية، وشنت ضربة عقابية سريعة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية السورية، حيث ذكر التقرير أن طائرة من طراز "سوخوى - 22" أقلعت من هناك.
وأنكر مسئولو الحكومة السورية مسؤوليتهم، وقالوا الشهر الماضي إنهم سيسمحون لفرق الأمم المتحدة بالتحقيق.
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في مؤتمر صحفي بجنيف " قمنا بتحليل جميع التفسيرات الأخرى" حول من قد يكون قد شن الهجوم.
وأضاف "مهمتنا هي التحقق من هذه المزاعم واستنتجنا أن هذا الهجوم ارتكبته القوات الجوية السورية".
وأضاف بينيرو قائلا "في عدة مناسبات، استخدمت القوات الحكومية أسلحة كيماوية ضد المدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بما فيها خان شيخون وإدلب في الرابع من أبريل.. جمعنا أدلة كثيرة، بما فيها 43 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان ومسعفين وفرق طبية وأشخاص زاروا الموقع فضلا عن صور لرفات وصور لأقمار اصطناعية".
تقرير اللجنة، وهو الرابع عشر الذى قدمته منذ تشكيلها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 2011، لا يغطي سوى أكثر من 4 أشهر بقليل من مارس إلى أوائل يوليو.
ويستند التقرير إلى المعلومات المستخرجة من صور ومقاطع فيديو سجلتها الأقمار الصناعية والسجلات الطبية وأكثر من 300 مقابلة.
ومنعت الحكومة السورية وصول الفريق إلى الأراضي التي تسيطر عليها، وفق ما أوردت "أسوشيتدبرس".