أسفرت مواجهات مذهبية في غرداية بجنوب الجزائر الأربعاء عن مقتل شاب، ليرتفع بذلك عدد الذين قضوا في الصدامات المستمرة بين العرب السنة والأمازيغ الأباضيين إلى 4 أشخاص.
ونقلت "فرانس برس" عن شخص عرفته بـ"أحد أعيان المنطقة" قوله "قتل طالب يبلغ 20 سنة.. في مواجهات بدأت أمس عندما حاول بعض الشباب حرق معهد للتعليم خاص بالميزابيين".
إلا أن الشخص الذي يدعى محمد تونسي لم يذكر الظروف التي قتل فيها الشاب الذي يعد رابع قتيل منذ اندلاع المواجهات في ديسمبر 2013، التي أسفرت أيضا عن إصابة 200 آخرين بينهم رجال شرطة.
من جهته، أوضح المسؤول المحلي في حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، حمو مصباح، أن "عدة بيوت وسيارات تعرضت للحرق ليل الثلاثاء الأربعاء".
ويقطن غرداية الواقعة في وسط الصحراء حوالي 350 ألف نسمة، ينتمون إلى طائفتي الشعانبيين العرب السنة، والأباضيين الأمازيغ، وتنشب بينهما نزاعات متكررة.
لكن هذا النزاع الأخير هو الأطول والأعنف الذي تشهده المنطقة منذ أحداث عنف دامية وقعت بين الطائفتين في مايو 2008 أدت إلى سقوط قتيلين.