أظهرت إحصاءات تركية حديثة أن آلاف الأطنان من المواد الغذائية - لاسيما الخبز - تلقى سنويا في القمامة، ويترتب على هذا خسائر مالية فادحة تعادل رواتب 120 ألف موظف طبقا للحد الأدنى من الأجور.
ففي الوقت الذى تتبوأ فيه الجمهورية التركية مكانة اقتصادية مرموقة بين دول العالم، تطفو على السطح ظاهرة الإسراف في استخدام المواد الغذائية، لاسيما الخبز، الذي أصبح الفائض منه يلقى في حاويات القمامة.
وقد دفع هذا الوضع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتحذير منه قائلا: "الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن تركيا تسرف 500 طن من الخبز يوميا، و550 ألف طن سنويا، أي ما يوازي تقديم مرتب شهري لأكثر من 100 ألف شخص طبقا للحد الأدنى من الأجور، وهذه ظاهرة ترفضها الحكومة والمواطن في آن واحد".
وتثمينا لهذا الموقف ذكر مواطن تركي: "هناك عواقب اقتصادية وخيمة تترتب على هذه الظاهرة، حيث يقدر ثمن المواد الغذائية المهدرة سنويا في تركيا ما يعادل تكلفة بناء 500 مدرسة".
يشار إلى أن 10 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب المجاعات ونقص المواد الغذائية في العالم، في حين يهدر العالم أكثر من مليار طن من المواد الغذائية في مشهد متناقض.